أوقفت قوات حرس الحدود في الجزائر 84 مغربيًا بتهمة "محاولة التسلّل بشكل غير قانوني" إلى التراب الجزائري، حسب ما أعلنته وزارة الدفاع في بيان لها أمس الاثنين، واصفة الموقوفين بـ"المهاجرين غير الشرعيين".
وقالت الوزارة كذلك إنها ضبطت 1920 لترًا من الوقود كانت موجهة للتهريب من الجزائر نحو المغرب. كما سبق للوزارة ذاتها أن أعلنت أول أمس الأحد توقيف تاجر مخدرات على الحدود مع المغرب وحجز 150 كيلغرام من الكيف (الحشيش) المعالج، وهو إعلان يتكرّر باستمرار إذ تتهم الجزائر المغرب بالتساهل مع متاجري المخدرات على الحدود.
ولا توجد في الجزائر جالية مغربية كبيرة، إذ تقدر المصالح القنصلية عدد المغاربة بالجزائر في حدود 60 ألفًا، ممّا يدل على أن الجزائر لا تعدّ وجهة مفضلة للمغاربة لأجل العمل والاستقرار وحتى السياحة، فقد قدرت المصالح أن رقم الزائرين المغاربة للجزائر لم يتعدّ هذا العام 130 ألف سائح.
ويعود تنقل المغاربة للجزائر إلى دواعٍ تجارية بالأساس، خاصة تجارة الوقود المهرب الذي يستقدم من الجزائر بأثمنة منخفضة، أو حتى لدواعٍ إنسانية لزيارة بعض الأسر التي تعاني من صعوبة في اللقاء بسبب الحدود المغلقة، وتسجل بين الفينة والأخرى بعض حالات التوتر على الحدود، تصل حد إطلاق الرصاص على مواطنين.
وتعود واقعة إغلاق الحدود المغربية-الجزائرية إلى عام 1994، عندما أقدمت السلطات الجزائرية على هذا القرار ردًا على قرار مغربي بفرض التأشيرة على القادمين من الجزائر، في أعقاب تفجير فندق بمراكش، اتهم فيه بعض الحاملين للجنسية الجزائرية.