[gdwl]الأمانة:مشتقة من الأمن ,والأَمن: ضدُّ الخوف,والأمانه ضد الخيانة,وتطلق ويراد بها كلُّ ما يجب حفظه وتأديته إلى أهله ,وهي كلمة واسعة المدلول تشمل جميع العلاقات الإنسانية.
ومن الأحاديث التي تبين عظم جرم الخيانة وعدم تأدية الأمانة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له".
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ ، وَلَمْ يُوفِهِ أَجْرَهُ ".
ومن معاني الأمانة وضع كل شيء في مكانه اللائق به ، قال أبو ذر رضي الله عنه : رسول الله : ألا تستعملني ـ يعني ألا تجعلني والياً أو أميراً أو ريئساً لك على إحدى المدن ـ قال : فضرب بيده على منكبي ثم قال : " يا أبا ذر إنك ضعيف ، وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة ، إلا من أخذها بحقها ، وأدى الذي عليه فيها".
و قال صلى الله عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال : وكيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " .
ومن معانيها ايضًا حفظ العلاقة بين الردل وزوجه فلا يفضي احدهم سر الآخر..قال صلى الله عليه وسلم : " إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة : الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ثم ينشر سرها ".
وكل من خان يأتي يوم القيامة وجرمه بين يديه كالشعار يُرى ويُعرف به ...
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء يعرف به ، فيقال هذه غدرة فلان ".
فاللهم إجعلنا ممن يحفظ الأمانة ويردها الى أهلها.
السلام عليكم
الصدق: نقيض الكذب، صَدَقَ يَصْدُقُ صَدْقاً وصِدْقاً وتَصْداقاً. وصَدَّقه: قَبِل قولَه. وصدَقَه الحديث: أَنبأَه بالصِّدْق؛ قال الأَعشى:
فصدَقْتُها وكَذَبْتُهـاوالمَرْءُ يَنْفَعُه كِذابُهْ
والصدق شيمة من شيم النبلاء, وخليلة لا يتصف بها إلا شريف نبيل كريم, وكان رسول الله عليه الصلاة والسلام خير صادق صدوق,وعُرف بالصدق والأملنة في الجاهلية والإسلام.
وقد وصفه القرآن بالصدق في قوله تعالى:"وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ",فالذي جاء بالصدق هو نبينا محمد عليه الصلاة والسلام , والذي صدّق به هو أبو بكر الصديق,ولهذا سمي صديقًا.
وقد شهد له أعداؤه بالصدق وحسن الطوية,فهذا أبو سفيان لما سأله هرقل عن صدقه صلى الله عليه وسلم وقال له :" هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ".
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ: { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }، خرج النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى صَعِدَ الصَّفَا فَهَتَفَ : يَا صَبَاحَاهْ . فَقَالُوا مَنْ هَذَا ؟ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ . فَقَالَ : أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا تَخْرُجُ مِنْ سَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ ؟ قَالُوا : مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ كَذِبًا . قَالَ :فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ".
وإليكم بعض أحاديث الصادق الأمين بشير ونذير الناس:
عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا اؤتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم ".
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تحلفوا إلا بالله ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون ".
عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ".
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة".
عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ".
اللهم إجعل الصدق على لساننا فيهدينا البر ونفوز بالجنان....اللهم آميـــــــــــــــن
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ورسولنا الكريم
محمد اشرف الانبياء والمرسلين
والحمد الله رب العالمين