تنطلق صباح اليوم، في مجمع الملك حسين للأعمال في عمان، فعاليات الدورة الثامنة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "2016 MENA ICT FORUM" الذي ينعقد تحت الرعاية الملكية السامية تحت عنوان "رقمنة الاقتصاد".
ومن المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى -الذي تنظمه جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية "إنتاج" بدعم من شركات القطاع- حوالي 500 شخصية من قطاع الاتصالات والقطاعات الأخرى من الأردن والمنطقة والعالم.
ويناقش المنتدى أبرز التوجهات العالمية الحاصلة في العالم الرقمي، بيد أن نسخة العام الحالي من هذا الملتقى الإقليمي ستكون أيضا محور اهتمام صناع القرار والشركات والمؤسسات من القطاعات الاقتصادية الأخرى كونه ينعقد هذه المرة تحت عنوان عريض هو "نحو رقمنة الاقتصاد" (Digitizing the Economy)، منسجما في محتواه مع التوجهات العالمية في هذا المجال.
ويأتي انعقاد المنتدى العام الحالي في إطار استكمال المساعي الرامية إلى النهوض بقطاع الاتصالات في المملكة ووضعها على خريطة الدول المتقدمة في هذا المجال والانتقال بها من الاقتصاد المعرفي إلى الاقتصاد الرقمي والذي سيحدث تطورات هائلة في جميع القطاعات؛ كالصحة والتعليم والنقل والإعلام والشركات الناشئة والمعاملات المالية وغيرها من القطاعات الحيوية، ما سيترك آثارا جوهرية على الحياة اليومية للأفراد. وسيتحاور المتخصصون والمتحدثون في أثر وسائل التكنولوجيا الحديثة بأشكالها المختلفة على القطاعات الاقتصادية المتنوعة والحياة اليومية، كما سيسلطون الضوء على كيفية الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة بما يعود في النهاية بالفائدة على الأفراد والأعمال في المنطقة العربية خاصة والعالم عامة.
ويقوم على تنظيم المنتدى كل عامين جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الأردنية "إنتاج" بالشراكة والتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودعم من شركات القطاع الكبرى: زين، أورانج، وأمنية، وإدارة مجمع الملك حسين للأعمال، فضلا عن دعم ورعايات من شركات القطاع الأخرى والقطاع الإعلامي.
وأكد رئيس هيئة المديرين في جمعية "إنتاج"، الدكتور بشار حوامدة، أهمية المنتدى العام الحالي كونه يناقش أبرز مستجدات القطاع وكيفية تطويع التكنولوجيا لخدمة القطاعات الاقتصادية الأخرى، لافتا الى أن جلسات وحوارات المنتدى العام الحالي لن تكون موجهة فقط الى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كما جرت العادة، ولكنها ستكون موجهة لصناع القرار في القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وقال "إن التحضيرات شارفت على نهايتها استعدادا لانعقاد المنتدى، الذي سيناقش على مدار يومين كيفيات تطويع التكنولوجيا بمفاهيمها وأدواتها وتقنياتها لخدمة هذه القطاعات والمواطنين المستفيدين من خدماتها؛ حيث سيكون هناك نقاش عن التعليم الإلكتروني، والصحة الالكترونية، وتطويع التكنولوجيا لخدمات الدفع، والمدن الذكية، وإنترنت الأشياء وغيرها من المفاهيم الحديثة التي تندرج في مجملها تحت مسمى "الاقتصاد الرقمي"".
وتوقع حوامدة أن يشهد المنتدى حضور أكثر من 500 شخصية من صناع القرار والخبراء في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وباقي القطاعات الاقتصادية الأخرى. ويعرّف الاقتصاد الرقمي بأنه الاقتصاد الذي يقوم ويعتمد في كل قطاعاته بكل مراحل العملية الإنتاجية في كل القطاعات على تكنولوجيا المعلومات من برمجيات وخدمات وتطبيقات وأجهزة.
ويقدر عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم اليوم بنحو 3.2 مليار إنسان، كما ويقدر عدد اشتراكات الهاتف المتنقل بنحو 7 مليارات اشتراك، فيما تقول الأرقام المحلية إن عدد المستخدمين الأردنيين يقدر بحوالي 8 ملايين مستخدم، الى جانب حوالي 14 مليون اشتراك للهاتف المتنقل.
وشهد العالم خلال السنوات القليلة الماضية تطورات متسارعة في مجال التكنولوجيا؛ مثل ظهور مصطلحات كاقتصاد الإنترنت والاقتصاد الرقمي وغيرها من التجارب العالمية، ما ألقى بظلاله على اقتصادات الدول وقطاعاتها؛ حيث سيسلط المنتدى الضوء على تجارب الدول في هذا المجال من خلال عدد من الجلسات وورشات العمل والحوارات التفاعلية التي تضم أسماء مهمة في المجالات المتنوعة التي تأثرت بمظاهر الاقتصاد الرقمي كالتعليم، والإعلام، والطب، والتجارة والصناعة، والطاقة وغيرها.
ويسعى المنتدى كذلك إلى تمهيد الطريق لتطبيق التوصيات التي سيخرج بها ووضعها موضع التنفيذ من خلال النقاش مع أصحاب القرار حول كيفية سنّ التشريعات وتجهيز البنية التحتية وغيرها من الخطوات.
وتتسق الرؤية الخاصة بالمنتدى هذا العام مع التطورات الهائلة التي يشهدها ليس فقط قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بل القطاعات المختلفة التي تشكل بمجموعها مكونات الاقتصاد الحيوي؛ حيث يشارك نخبة من المتحدثين البارزين من جميع أنحاء العالم في عدد متنوع من الجلسات التي ستتخذ طابعا تفاعليا.
كما سيتم على هامش المؤتمر عقد عدد من الاتفاقيات بين عدد من الشركات، فضلا عن الإعلان عن عدد من المبادرات الهادفة إلى تحسين واقع القطاع.
منقول