مقياس علوم التربية:التربية عبر العصور

[الأمل المزهر]

التربية عبر العصور: التربية في المجتمعات البدائية: كان الهدف من التربية في ذلك الوقت تدريب الأطفال على المهاراتالبسيطة وذلك من خلال استخدام أدوات بسيطة,ويمكن حصر وسائل التربية في تلكالمجتمعات بالمحاكاة والتقليد. ونظراً لأن المتطلبات الحياتية لم تكن معقدة وكثيرة فلم يكن هناك حاجة لمؤسسة معينة تقوم بدور التربية كالمدرسة،مثلاً. التربية في الحضارات القديمة: التربيةالمصرية: اهتم المصريون القدماء اهتماماً كبيراً بالتربية وقد أوصى أحد الحكماء فقال: (افتح قلبك للعلم وأحبه كما تحب أمك فلا يعلو على الثقافة شرع) . وكان هؤلاء المصريون يرون أن المعرفة وسيلة لبلوغ الثروة والمجد. ويمكن تحديد اهتمامات التعليم المصري القديم بثلاثة أبعاد: 1- التدريب المهني :الذي كان يهدف على إكساب الفرد مهارات من فروع الحياة العملية. 2- تعليم الكتابة: حيث إن الكاتب كان له قيمه وأيضا تعد الكتابة مهمة في ذلك العصر. 3-التوجيه الأخلاقي :فالمجتمع المصري القديم يهتم جدا بالجانب القيمي والأخلاقي فكتاباتهم كانت مليئة بالأخلاق والحكم. التربيةالصينية: إن الصين تعتبر من الدول المتشددة بالمحافظة على القيم والتقاليد لذلك لم تتغير مفاهيمهم فالتراث لديهم مقدس ولا يتغير, والدراسة لديهم تعتمد على الحفظ والاستذكار ,ومن أشهر الفلاسفة لديهم هو كونفوشيوس فلقد نشر أفكاره التي كان منهجها التحلي بالأخلاق والقيم في المجتمع. التربية الاغريقيه: ظهر نموذجان تربويان في اليونان وهما: 1-التربية الاثينيه:كان المجتمع ينقسم إلى ثلاث طبقات وهي الأمراء ثم التجار والصناع ثم العبيد ,ويتميز نظام الحكم لديهم بالديمقراطية ومن أهم سمات التربية لديهم الاهتمام بفردية الإنسان وأكدت على اهتمام الدولة بالفرد ونادت بإلزاميه التعليم ونادت بضرورة تطوير المجتمع. 2-التربية الاسبارطيه :وينقسم المجتمع لديهم ثلاث طبقات وهي الاسبرطيين ثم التجار ثم الاقنان ,والنظام لديهم عسكريا ,وكانت التربية لديهم يتصف بالخشونة. ومن ابرز الفلاسفة لديهم: سقراط: يرى سقراط أن التربية هي الوسيلة التي تحقق الخير للمجتمع وكان يجتمع مع الناس يبصرهم بالحق. أفلاطون: يرى أن التربية هي عمليه تدريب للأخلاق عند الأفراد حتى تنمو لديهم الشعور بروح الجماعة. أرسطو: حيث يرى أن السعادة لا تتحقق إلا بالاهتمام بالتربية الجسمية والخلقية للفرد. يتبع ....

[الأمل المزهر]

التربية المسيحية في العصور الوسطى: حيث تهدف التربيةالمسيحية بإحياء الجانب الروحي عند الفرد ومن أهم سماتها إعداد الإنسان المؤمنبتعاليم الدين المسيحي والاعتقاد بوحدة الجنس البشري,وقد برزت في التربية المسيحيةفي القرون الوسطى بعض التيارات الفكرية وهي: الرهبنة: وهي تكريس النفس للعزلةوالتأمل بعيدا عن الحياة المادية وغايتها أن تسمو بروح المرء استعدادا للحياةالآخرة. الحركة المدرسية: هدفت هذه الحركة إلى الاستعانة بالعقل في الدفاع عنالدين المسيحي وكذلك دور العقل الإنساني في الوصول إلى الحقيقة. الفروسية: وكانهدف الفروسية إعداد الإنسان الفارس ليلعب دوره في التقاليد كما انه يتدرب على مبادئالحب والدين والسلوك المهذب. التربية العربية قبل الإسلامية: فقد كانالمجتمع العربي قبل يسوده كثير من القيم الخاطئة مثل الخمر ولعب الميسروالكثير. وهناك عده عوامل مؤثره في التربية وهي: 1-العامل الاجتماعي:كانالمجتمع العربي قبل الإسلام مجتمع طبقيا يتفاوت فيه الأفراد من حيثالحقوق. 2-العامل السياسي والاقتصادي:والعامل السياسي هي الحروب التي كانت تقامعلى أتفه الأسباب,أما العامل الاقتصادي حيث اعتمدت القبائل على الرعي والتجارة وقدكانت بعض القبائل تعتمد على النهب والسلب. 3-الجانب الديني:اتسم المجتمع قديمابالتدين وتعلقه بآلهة متعددة. مظاهر التعليم عند العرب قبل الإسلام: وقدكانت التربية العربية قبل الإسلام تعتمد على المحاكاة والتقليد ونقل التراث من جيلإلى جيل وكانت عمليه التربية عمليه تطبيع لمثل وقيم القبيلة سواء كانت صواباً أمخطئاً . التربية الإسلامية: تعرف التربية الإسلامية بأنها" إعداد المسلم إعداداً كاملاً من جميع النواحي في جميع مراحل نموه ، للحياة الدنيا والآخرة في ضوء المبادئ والقيم وفي ضوء أساليب وطرق التربية التي جاء بها الإسلام " ولا تختلف عن التربيةالمعاصرة إلا أن ثمة اختلافا جوهريا بين التربية المعاصرة حيث أنها تعتمد علىالخبرات الإنسانية أما التربية الإسلامية مصدرها رباني, ويمكن إيجاز نظره التربيةالإسلامية نحو الإنسان والحياة والكون على النحو التالي: 1-الإنسان:مخلوق مكرمخلق من اجل عباده الله وهو يتحمل كامل مسؤولية أعماله. 2-الكون:مخلوق لله خاضعلله وحده وهو مسخر للإنسان وخدمته. 3-الحياة:هي دار اختبار يعيش فيها الإنسانحياه مؤقتة. من أبرز سمات التربيةالإسلامية: 1-التربية الإيمانية : ان الغرض من التربية الإيمانية عقد الصلة بين الإنسان وخالقة مما يجعل الحياة الإنسان معنى في هذي الدنيا فتسمو أخلاقه وتتنامى دوافعه مما يؤهله لخلافه الله في الأرض.. وإيمان الفرد يزيد بكثرة الطاعات لله وينقص بارتكاب الفرد المعاصي والآثام يتبع ....

[الأمل المزهر]

-التربية العلمية : اهتم الإسلام بالجانب العلمي وتنمية العقل وشجع عليه فالعلمنور والعلم عباده فعلى كل فرد ان ينمي ويغذي عقله بالعلم النافع الذي يفيده ويفيدمجتمعه.. 3-التربية العملية: إن ثمرة الأيمان العمل لذلك يرتبطالعمل في كثير من آيات القرآن الكريم فالعمل ليس فقط مقتصر في هذه الحياة وإنماعلى الإنسان أن يوازي بين أعماله الدنيا وأعمال الآخرة وان لا يغفل عنها ويجبعلى المسلم أن يتقن عمله قال الرسول صلى الله عليه و سلم إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أنيتقنه. 4-التربية الاجتماعية : ان التربية الإسلامية تسعى إلى تنميةالقيم الاجتماعية في الفرد المسلم حتى يصبح مقبولا ومندمجا في المجتمع المسلم وانيتحلى بصفات الحميدة والتعاون والتكافل والإيثاروالعدالة. 5-التربية الخلقية : تستهدف التربية الخلقيةإلى بناء إنسان على خلق قويم وقيام مجتمع تسوده مجموعة من القيم الحميدة والمثلالعليا والقيم والأخلاق الإسلامية تتميز بأنها واقعية بمقدور الإنسان أن يتخلق بهاوان يلتزمها.. من أساليب التربية الإسلامية: 1-أسلوب الترغيب والترهيب 2-أسلوب القصص القرآنية والنبوية 3-أسلوب الأمثالوأسلوب الحوار ومن أهم الأساليب التي استخدمها الرسول صلى الله عليه و سلم في تغيير المجتمعالعربي هو أسلوب الحوار وسائط التربية الإسلامية: تعددت وسائطالتربية وأماكن التعليم ويمكن اعتبار الأسرة من أهم هذه الوسائط والمسجد في التاريخالإسلامي لعب دورا هاما في التعليم والتربية حيث انطلقت من المساجد حلقات العلمسواء كانت لتعليم الكتابة والقراءة أو المخصصة للعلم الشرعي .. في عهد العباسيبرزت المدارس النظامية مثل المدرسة النورية التي أنشأها نور الدين الزنكي . التربية الغربية في عصر النهضة الحديثة: تميز هذا العصر بظهور القوميات الحديثة وبداية الاتصالات بالعالم الخارجيواهتمام بدراسة الطبيعة وظواهرها وغيرها من المظاهر الاجتماعية والاقتصاديةوالسياسية وكل هذا انعكس على التربية مما أدى إلى ظهور اتجاهات تربوية جديدةمنها : 1-الاهتمام بالإنسان وميوله يتبع ....

[الأمل المزهر]

-الاهتمام بالحياة وما يرتبط بهامن جمال وإهمال للآخرة 3-الاهتمام بالجانب السلوكي الأخلاقي في حياة الإنسان 4-الاهتمام بالتربية الإنسانية وما تحتوي من أدب وفنوموسيقى هذه الاتجاهات شكلت ما يسمى بالنزعة الإنسانية أو التربيةالحرة التي سادت في تلك الفترة من أبرز المفكرين اللذين برزوا في تلك الفترة: اراموس: تعلم في الأدب ودرس في جامعات واستطاع من خلالكاتباته وأدبه أن يساهم في التغير الاجتماعي ويؤكد روح العصر النهضة الحديثةحيث بدا يروج للأفكار الحديثة التي يتطلبها عصر النهضة الحديث ومن جهة أخرىهاجم الأوضاع السائدة في المجتمعات التي تعتمد على الخرافات والشعوذة والأوضاعالتعليمية وطرق التدريس فيها .. التربية الغربية الأوروبية في القرن السابع عشر: ظهرت أضافه جديدة للتربية تمثلت في التوجه نحو الواقعية حيث استبدلت التعلم من خلال القراءة والكتاب بالاهتمام بدراسة مظاهر الطبيعة وتركيز على البيئة وفهمها . وكانت قضية مركزية الشمس للكون من أبرز القضايا في تلك الفترة حيث تم إثبات ذلك من خلال الملاحظة والتجربة لبعض العلماء .. حيث كان لظهور بعض الطرق العلمية دور كبير إلى الوصول حقيقة الأشياء ومن أبرز الطرق الاستقرائية لفرانسيس التي يرى فيها دراسة ظواهر الطبيعة من خلال الملاحظة والتجربة .. التربية الغربية الأوروبية في القرن الثامن عشر: من أبرز سمات التربية في تلك الفترة تغلب الاتجاهات العلمانية على اتجاه الكنيسة وكان لظهور حركة التنوير أكبر أثر في دعم الاتجاه العلماني حيث قاد هذه الحركة الفيلسوف فولتير حيث وصف الحكم في فرنسا استبدادي ومن الانتقادات التي وصف حركة فولتير أنها ركزت على مجموعة المستنيرين من الشعب وتجاهل باق الشعب ووصفهم بالأغبياء ولم يفرق بين سمو الدين والممارسات الخاطئة لرجال الدين .. من أبرز المفكرين الذين ظهروا: جون لوك : يرى جون لوك بأن الخبرة والبيئة هي مصادر المعرفة والتعلم ويرى أيضا أن الأفكار والقيم والمعرفة غير فطرية في الإنسان وإنما يكتسبها عن طريق التجارب القائمة على الإحساس والإدراك الحسي ويركز لوك في تربيته على القراءة الفعالة والكتابة ومهارات المحادثة بالإضافة إلى تربية الرياضة روسو : وهو صاحب الفلسفة الطبيعية حيث يرى روسو بأن الطبيعة خيرة والفساد يأتي من المجتمع ويرى أيضا أن الغاية من التربية تهذيب قوى الطفل العقلية وجعله قادرا على التعلم الذاتي حيث يقدر أهمية تعليم الطفل كيف يكتسب المعرفة والعلم عند الحاجة إليها .. يتبع ....

[الأمل المزهر]

التربية الغربية الأوروبية في القرن التاسع عشر: هوقرن الثورة الصناعية وإلغاء الطبقية وهذا الواقع ساهم في إرساء الديمقراطية فيالمجتمعات الأوروبية في مجال التربية ظهر ما يسمى بالنزعة النفسية التي يرىأنصارها بأن التربية عبارة عن إظهار لقابلية الفرد المغروسة في طبيعة البشرية ... من أهم المفكرين في هذا العصر: بستالوتزي: كان يؤمن بأنالطفل لدية قدرات وإمكانيات كبيره كامنة بداخله ما على المربي إلا أن يكتشفها وينميهاوهذا عن طريق المحبة والصبر ويرى بأن التربية لا تقتصر على الفرد فقط بل تتعداه إلىالمجتمع وهذا لا يتم إلا بالإصلاح الجذري لنظم التعليم .. هربارت : آمن هربارت بنظرية تداعيالأفكار التي مفادها بأن يكتسب المتعلم من خبرات جديدة يندمج في مجموعة خبراتهالقديمة فيتكون من خبرات قديمه وجديدةكتلة علمية ومترابطة وعلى ضوء ذلك وضع خطواتمشهورة في التدريس وهي 1-الإعداد والتحضير ( استدعاء للقديم) 2-العرض) للأفكار الجديدة) 3-الربط( بين القديم والجديد( 4-التعميم ( استنتاجالقواعد من الجزئيات( 5-التطبيق ( الاختبار( فروبل : اهتمبالأطفال وتربيتهم حيث هو الذي أنشأ أول رياض للأطفال في العالم وساهم في نشرها ويهدف من خلال الرياض إلى تنمية القدرات العقلية والملاحظة عن الطفل من خلالاللعب والنشاط الذاتي اللذان يشكلان رغبة فطرية لدى الطفل في مرحله المبكرة وهو يرىأن اللعب والنشاط وسيلة للتعبير عن النفس ووسيلة للتعرف على الطبيعة وخالقها وتقريبالتلاميذ من بعضهم ..] التربية في القرن العشرين: هو عصر الثورة المعرفية والتطور التكنولوجي ومن أهمالعوامل التي صاغت على الفكر التربوي الحديث في هذا العصر : الخلفية التاريخيةوالاجتماعية : من أبرز العوامل الحروب التي وقعت في الماضي والحروب الداخليةالناتجة عن تصادمات بين مجموعات المعرفية والاجتماعية والفكرية ( الحرب الأهلية فيالولايات المتحدة) ثم بعد ذلك ساد نوع من الاستقرار السياسي والقومي والوعي الشعبيوالاتجاه نو الديمقراطية في المجتمعات الغربية .. في المجال الاجتماعي جاءدوكهايم وحدد ظواهر الاجتماعية ويحدد بعض القوانين العلمية لها وبعد ذلك يأتي علماءالنفس لدراسة الظواهر النفسية للإنسان وحددوا بعض قوانين التعليم بناء على ما تماكتشافه من قوانين النفس البشرية .. ووجهات النظر أو فلسفات المفكرين في التربية نتناولها هنا في أربعة اتجاهات. 1-وجهة النظر الواقعية في التربية: يرى الواقعيون في التربية أن تكون الدراسة في المدرسة وما يكملها من نشاطات وخبرات وكسب مهارات شديدة الصلة بالمجتمع الخارجي الذي يعيش فيه التلاميذ، حتى لا يكون هناك انتقال مفاجئ للتلاميذ من مدرستهم إلى مجتمع حياتهم العامة. أما التربية التقليدية التي تعمد إلى اختزال المعلومات وحفظ المقررات وتجاهل النشاطات والمهارات فهي في نظرهم لا تعد تربية بالمعنى الصحيح. 2-وجهة النظر الطبيعية في التربية: يرون أن الطبيعة خيرة وأن كل شيء يظل سليما ما دام في يد الطبيعة ولا يلبث أن يمسه الدمار إذا مسته يد الإنسان. وأن مهنة المربي أن يساير النمو الطبيعي للطفل ويراقب ميوله ودوافعه في انطلاقاتها الطبيعية فلا يطلب منه أن يكون رجلاً قبل الأوان. وقد تبلور هذا الاتجاه في مذهب جان جاك روسو. الذي قرره واضحاً في كتابه ( أميل) حيث يقول: (إن كل ما يخرج من بين يدي خالق الأشياء حسن وخير. وكل شيء يفسد بين يدي الإنسان). 3-وجهة النظر المثالية في التربية: ويرى أصحاب هذا الرأي أن الغاية من التربية هي الكمال الروحي وسمو الأخلاق. فالتربية المثالية تهدف إلى تنمية السمو الروحي أولاً ويكون على هدي من التوجيه وتوفير المعلومات الصالحة المنظمة فهي تقدم التربية المعنوية الروحية على التربية العقلية. ولهذا تهتم بالآداب والقيم والروحيات التي تتمثل في العلوم الإنسانية أكثر من اهتمامها بالعلوم التجريبية العملية. يتبع ....

[الأمل المزهر]

- وجهة النظر العملية (البرجماتية) في التربية: وهؤلاء يدعون إلى الاعتماد على التجارب العملية التي يقوم بها التلاميذ أنفسهم تحت إشراف المدرس وتوجيهه. ولهذا يحرصون أن توضع أمام التلاميذ مشكلات تستدعي منهم التفكير الجاد والاهتمام الحقيقي وتجعلهم في مواقف تثير فاعليتهم الذاتية. وطريقة المشروع مؤسسة على نظرية ( جون ديوي) في التفكير، وتسمى عنده ( خطوات الدرس التفكيرية) وهي شعور التلاميذ بمشكلة يستطيعون حلها والتغلب عليها، ثم اختيار أنسب الحلول لها. ويطلق على هذه الفلسفة التجريبية أو الأدائية أو الوظيفية أو النفعية.(1) من أهم الملامح المميزة للتربية في القرن العشرين 1-الاهتمام بالتنمية الشخصيةالمتكاملة للفرد وذالك من خلال فكره و عقله وأخلاقه وقيمه وجسمه وعلاقته بالآخرينأصدقائه أسرته ومجتمعه .. 2-الاهتمام بالطفل كمحور للعملية التربوية : ومعنى ذلك أن المدرسة يجب أن تصمم تبعا لاحتياجات الطفل وليس تبعالاحتياجات المنهج أو المحتوى بغض النظر عن حاجات الطفل 3-استفادة التربيةمن العلوم الأخرى كعلم الفلسفة حيث أصبح يشكل أصلا من أصول التربية.. ومن خلالالتقارب بين التربية وعلم النفس أصبحت للتربية القدرة على فهم نفسية الطفلواحتياجاته .. 4-الاهتمام بدور المعلم وأعداده : وذالك من خلالإنشاء مؤسسات إعداد المعلمين في مختلف التخصصات والتركيز على الجانب التربوي فالمعلم لا ينحصر دوره فقط في نقل المعرفة وإنما أصبح منظما للعملية التعليميةوالتربوية داخل المؤسسة التعليمية 5- الإشراف المباشر منالدولة على التربية : إن التربية أصبحت عملية استثمارية حيث يكون عائد هذاالاستثمار البشري يفوق بكثير أي استثمار مادي وأيضا اهتمام الدولة بالتربية ساعدعلى توثيق الصلة بين التربية و حاجات المجتمع التي تصاغ على شكل أهداف تربوية وذلكمن خلال توفير الدولة الموارد البشرية والمادية والمالية التي تحتاج لها المؤسسةالتربوية التعليمية يتبع ....

[الأمل المزهر]

~*~ خلاصـــة: ~*~ ويتبين مما سبق الاختلاف في مفهوم التربية في العصور المختلفة ، فكل مجتمع نظر إلى التربية بمنظور ضيق ونظر إليها من زاوية واحدة فقط واعتمد على جانب واحد من جوانب الشخصية إما العقلية أو الروحية أو الجسمية أو المادية أو الواقعية أو المثالية . أما مفهوم التربية في التصور الإسلامي فنظر إلى الإنسان ككل متكامل من جميع جوانب شخصيته وهذا لأن نظرة الإسلام للتربية هي تصور رباني كامل ، قال تعالى: {وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاء مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِراطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)}. الشورى (52-53) أما في المجتمعات الأخرى فهي نظرات بشرية يعتريها النقص والعيب ولا تصلح لكل زمان ومكان. ______________________________________ (1) أحمد عبد الرحمن عيسى – في أصول التربية وتاريخها انتظرونا في مواضيع جديدة

[kakashi_senpai]

بارك الله فيك على هذه الافادة القيمة والمجهود الرائع

شكرا لك على الطرح

دمت بخير