مظاهرات 30 يونيو ومظاهرات 25 يناير وقصة الناسك
أحرار برس
بقلم: د.أحمد توفيق
" عندما خرج الناس في يناير ضد مبارك كان الهدف واضحًا، والنية صافية والنفوس
موحدة.
اليوم هناك صراع واضح على السلطة تلخصه قصة الناسك القديمة.
الناسك الذي وجد شجرة يعبدها الناس من دون الله فصمم على قطعها، اتجه له الشيطان
وحاول منعه لكنه غلب الشيطان وجندله.
هنا عرض عليه الشيطان أن يترك الشجرة مقابل أن يجد تحت وسادته صرة مليئة
بالذهب. وافق الناسك وانصرف.. فى بيته لم يجد تلك الصرة.
عاد في اليوم التالي غاضبًا ليقطع الشجرة.. هنا تصدى له الشيطان وهذه المرة غلبه
وصرعه أرضًا.
بدا هذا غريبًا للناسك، فقال له الشيطان: «أمس كنت غاضبًا لله فلم يكن بوسع مخلوق
قهرك، أما اليوم فأنت غاضب لنفسك ومن أجل الذهب، لهذا يسهل أن نهزمك !».
هذا الموقف يلخص الحرب القادمة يوم 30 يونيو، كما تفسره آية من سورة البقرة:
« قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ». لهذا لا اتوقع ان يكون هناك
رابحون يوم 30 يونيو. سيخسر الجميع ما لم تصف النوايا، وتكون مصر هى الهدف من
هذا كله".