تقول الأمثال إنه ليس هناك جحيم أخطر من امرأة تشعر بالإهانة.
جسدت امرأة في سويسرا تلك المقولة عندما قررت الانتقام من زوجها بتقديم بلاغ كاذب عن وجود قنبلة في مطار جنيف لمنع زوجها من السفر.
بعد أن سئمت المرأة – وهي في الـ 41 من عمرها وأم لـ 4 أطفال - من علاقة زوجها بامرأة أخرى ، قررت منعه من السفر بالاتصال بالسلطات والابلاغ عن وجود قنبلة في المطار، بحسب ما اعترفت به المرأة اثناء محاكمتها.
وأدى ادعاء المرأة إلى قيام السلطات بعملية أمنية ضخمة بكلفة هائلة شملت اخلاء صالة سفر بالكامل، والفحص الدقيق لوثائق 13 الف مسافر، وتشديد اجراءات الأمن حول المطار وخلق أزمة مرورية في المنطقة المحيطة به على الحدود الفرنسية السويسرية. وتأخرت العديد من الرحلات عن موعد اقلاعها.
وقال بيان صادر عن مكتب المدعي العام السويسري "اتصلت امرأة بالأمس بإدارة الجمارك في مطار جنيف، وقالت إن شخصا يحمل قنبلة سيكون موجودا في القسم الفرنسي من المطار."
وتتبعت السلطات السويسرية رقم الهاتف وتوصلت إلى مصدر المكالمة في بلدة آنسي على بعد 45 كيلومترا من جنيف، حيث قامت الشرطة الفرنسية بمداهمة المنزل.
وأضاف البيان "وجدت الشرطة امرأة اعترفت بأنها قامت بعمل ذلك البلاغ، لأنها أرادت منع زوجها من السفر."
وتم فتح تحقيق جنائي ضد المرأة في كلا من فرنسا وسويسرا.
وأدى البلاغ إلى قيام السلطات السويسرية والفرنسية بتكثيف الاجراءات الأمنية في مطار كوينترن الموجود على الحدود بين البلدين.
وانتشر رجال الشرطة المسلحون بالأسلحة الألية حول المطار وأُوقفت السيارات القادمة إلى المطار لتفتيشها وفحص أوراقها، مما أدى إلى تراكم صفوف طويلة من السيارات.
وأُغلقت معظم مداخل المطار. وأُدخل المسافرون عبر بوابات محدودة أحاط بها رجال الشرطة المدججون بالسلاح لفحص أوراقهم.
وقال مسؤولو المطار إن المطار كان مفتوحا ويعمل بشكل عادي على الرغم من التأخير.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة قبل انتهاء الإنذار "تلقينا معلومات على قدر من الخطورة يجعلنا نفرض اجراءات احترازية في مطار جنيف. لا يمكننا تقديم المزيد من المعلومات الآن لأسباب أمنية."
ونصح المتحدث باسم المطار الركاب الوصول إلى المطار في وقت مبكر بسبب الإجراءات الأمنية الإضافية، لكنه أضاف أنه لم تكن هناك مشكلة خطيرة.
كما كُثفت كذلك الإجراءات الأمنية في الجانب الفرنسي من الحدود.
منقول