▪ أما السبع الطوال -إذا أطلقت- فهي: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والسابعة فيها خلاف: فقيل: إنها براءة، وقيل يونس. وقيل غير ذلك.
▪ وأما المئون فهي السور التي تلي السبع الطوال، سميت بذلك؛ لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها.
▪ وأما المثاني فهي السور التي تلي المئين، سميت بذلك لأنها ثَنَّتْهَا، أي كانت بعدها، فهي ثوان بالنسبة للمئين، والمئون أوائل بالنسبة إليها. وقد تطلق المثاني على القرآن كله، وعلى الفاتحة، فيقال: السبع المثاني.
▪ وأما المفصَّل فهو ما ولي المثاني من قصار السور، سمي بالمفصل لكثرة الفصول التي بين السور بالبسملة، وقيل: لقلة المنسوخ فيه؛ ولهذا يسمى بالمحكم، كما رواه البخاري (1) عن سعيد بن جبير.
واخْتُلِفَ في أول المفصَّل: فالمشهور أن أوله سورة (ق)، ولا خلاف في أن آخره سورة الناس.
والمفصَّل ينقسم ثلاثة أقسام: طوال، وأوساط، وقصار. فالمشهور أن طواله من أوله إلى سورة (عم)، وأوساطه من (عم) إلى سورة الضحى، وقصاره منها إلى آخره، والله أعلم.
▪ الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العقيل
منقول