الأطراف المشاركة بالحرب الباردة
الحرب الباردة هي الحرب التي اشتعلت بين قوى العالم العظمى ( الولايات المتحدة الأمريكية و الإتحاد السوفييتي ) إبّان الحرب العالمية الثانية ، وسميت بالحرب الباردة لتعكس شدّة الصراع الذي نشب بين الدولتين العظميين وحلفاؤهما والتي استمرت لعدة عقود ، واصفةً حال الصراع والتنافس والتوتر بينهما دون حربٍ حقيقية على الأرض أي أنها كانت حرب صامتة غير معلنة بين الطرفين .
أول من استخدم مصطلح الحرب الباردة
تم استخدام مصطلح ( الحرب الباردة ) للمرة الأولى في القرن الرابع عشر للميلاد حيث استخدمه الملك الإسباني ( خوان ايمانويل ) ، يليه استخدم المصطلح الإقتصادي الأميركي ( بر نارد باروش ) في النصف الأول من القرن المنصرم ، ليصبح شائعا عند تكرار الصحفي ( ولتر ليمان ) له . يعود الإختلاف بين الشيوعية والرأسمالية إلى العام 1917م ، لذلك قيل بأن المصطلح ابتدأ بالتداول منذ بداية اختلاف وجهات النظر تلك بينهما .
سبب حدوث الحرب الباردة
الرأسمالية والتحدي البلشفيكي هذه الأمور أدت إلى عدم الثقة ونمو الشك بين طرفي الصراع الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية ، حيث قم الإتحاد السوفييتي بإسقاط العديد من النظم الرأسمالية ليستبدلها بنظم شيوعية ، وعملية الإنسحاب التي قامت بها روسيا من الحرب العالمية الأولى بعقدها معاهدة ( برست ليتوفسك ) مع الخصم ألمانيا ، ودعم ( الحركة البيضاء ) من جانب الولايات المتحدة كتدخلٍ صريح في الداخل الروسي خلال الحرب الأهلية في روسيا ، وعدم اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالإتحاد السوفييتي ، حيث كانت ترفض الإعتراف به حتى عام 1933م ، وأحداث أخرى كثيرة كلها أدت إلى تعميق الشك وعدم الثقة والخلافات بين الطرفين كمعاهدة ( رابللو ) والإتفاق على فض الخلافات وعدم الإعتداء بين روسيا وألمانيا .
خلال الحرب العالمية الثانية وبالرغم من الجهود المشتركة ، إلا أن السوفييت قد اشتبهوا بمؤامرة قد أحيكت بين الأمريكيين والبريطانيين لتتحمل السوفييت العبء الأكبر في المعارك التي اشتعلت ضد ألمانيا النازية ، للتتحول العلاقة بين الطرفين من بعدها إلى نوعٍ من العداء الخفي . وبعد اتفاق الحلفاء على الشكل الذي ستكون عليه أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية ، وطريقة ترسيم الحدود بين الدول هناك ، اختلفت آراء كلا الطرفين في هذا المجال ، كلٌ كان له رأيه في طرق التأسيس و حماية ( السلام الدولي ) في الفترة التي تلت الحرب ، حيث كانت أمريكا تميل لانتشار نموذجها في جميع الميادين السياسية والإقتصادية ، أما النموذج السوفييتي فقد اعتمد على التكامل مع حدودهم ، وذلك لتتجنب ما تعرضت له من دمار لكثرة غزوها وخاصة الدمار الذي نشأ عن حربها مع الألمان والذي لم يكن له مثيل ، حيث كانت غاية موسكو في النظام الأوروبي الجديد بضمان الأمن السوفييتي وهنا اشتد الصراع بين الطرفين ، وأدى هذا الأمر لبدء الحرب الباردة بمسماها ومعناها والتي انتهت في مطلع التسعينيات من القرن المنصرم بسقوط الإتحاد السوفييتي ، لتبسط بعدها الحكومة الرأسمالية والمتمثلة بأميركا سيطرتها على العالم بأسره .
منقول