بعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى سنة 1918م، سرعان مابدأت نيران الحرب العالمية الثانيه تشتعل في برلين عام 1938، حيث أعلنت ألمانيا بقيادة الزعيم النازي هلتر عن سياستها العنصرية تجاه كل الأعراق في العالم، ثم التوجه إلى التوسع الإستعماري بالقوة العسكرية، تحركت الجيوش النازية وبدأت بالهجوم على بولندا، ثم أصدر هتلر أوامره إلى القوات النازية بأعتقال وابادة جميع اليهود في محارق جماعية في كل بلد يحتلها الألمان، ثمّ دخلت إنجلترا إلى جانب فرنسا للحرب ضد الهجوم الألماني النازي على دول أوروبا حيث كانت حرب ضروس لا هوادة فيها، تكبدت القوات الإنجليزية والفرنسية خسائر عديدة وفادحة في مواجهة القوات النازية على جميع الجبهات الأوروبية، وتقدم الألمان وسقطت الدول الأوروبية الواحدة تلو الأخرى في أيديهم.
وفي عام 1940 م، سقطت فرنسا ودخل الألمان عاصمة فرنسا " باريس " في مشهد تاريخي من نوعه، وبعد سقوط فرنسا أعلنت إيطاليا بقيادة الزعيم الفاشي " موسوليني " دخول الحرب إلى جانب ألمانيا النازية، ثم شنّت القوات الألمانيه هجوماً على الإتحاد السوفيتي في شرق أوروبا، بدلاً من الهجوم على أنجلترا غرب أوروبا محاولة منها تكبيد الاتحاد السوفيتي أقوى ضربة لها.
وكان هذا هي القشة التي قسمت ظهر البعير، حيث أعتبر هذا خطأ تاريخي، إرتكبه هتلر حيث أنّ الحرب قد أضعفت إنجلترا وصار إحتلالها في ذلك الوقت أمر يسير، وتكبدت كل من القوات السوفيتيه والألمانيه خسائر عديدة في مواجهات كثيرة، لكن كانت الغلبة لصالح الجيش الألماني حينذاك بسبب ترسانته العسكريه المتميزه في فترته، وفي عام 1942 سيطر الألمان على أجزاء شاسعة من الإتحاد السوفيتي، وظهر الجيش الياباني ليعلن الحرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وبالفعل قامت بشن هجمات جوية موسعة على الموانئ الأميريكية التي كانت مقامه في المحيط الهادي حينذاك، فدارت معارك هي الاعنف من نوعها بين الطرفين الجيش الأمريكي والجيش الياباني، وكانت الحرب موسعه حيث بلغت براً وبحراً وجواً أيضا، تكبدا الطرفين فيها الخسائر لكن الجيش الامريكي تكبد بشكل أسوء.
حينها إنتهز الفرصة هتلر، ليُعلن الحرب على أمريكا أيضاً، فتوسعت دائرة المعارك لتنال العالم أجمع، حيث صار القتال على جميع الجبهات في كل أنحاء العالم، بين جيوش المحور ( الجيش الألماني، الجيش الإيطالي، الجيش الياباني )، والحلفاء هم ( جيش إنجلترا، الجيش الفرنسي، الجيش الأمريكي، جيش الاتحاد السوفيتي )
في عام 1944 م، أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على إقتراف أبشع جريمة في حق الإنسانية ارتكبتها على مر التاريخ وهي " إلقاء قنبلتين ذريتين " على جزيرتي هيروشيما ونجازاكي في اليابان، وحولتهما إلى رماد على رؤوس ساكنيها، حيث تم قتل اكثر من 70 ألف مواطن وجرح اكثر من 90 آلف آخرون، وهذا ماجعل اليابان في مأزق حقيقي، مما أدى إلى رفع العلم الأبيض والإستسلام.
كانت العُقدة تشتد والامور تتحرك بسرعة، حيث نجح الحلفاء في الإنتصار على الألمان في بعض المعارك، مثل: 1-معركة ستالينجراد في روسيا. 2-معركة العلمين في مصر
فبدأت على أثرها قوات الحلفاء في التقدم بفضل التعزيزات والإنزالات العسكرية في جزيرة صقليه وشمال أفريقيا كان جلّ همّ هتلر هو إيقاف تقدّم الحلفاء، لكنه لم يتمكن من منع إسقاط موسوليني الذي تسبب بإستسلام إيطاليا وتغيير المواقف، فأصبحت قوات الحلفاء تتقدم أكثر في أكثر وبدات في تحرير الدول التي احتلتها ألمانيا، والتي وقعت تحت حكم النازي.
وفي عام 1945 م، إستسلم الجيش الألماني، ودخل الحلفاء برلين وباتت محاولة إلقاء القبض على هتلر بالفشل، اذ قام بالإنتحار على أن يلقى حتفه خلف قضبان سجن الحلفاء، وتم القضاء على مايعرف بالنازية حينذاك.
ما يُستفاد من قصة الحرب العالمية الثانية، بأن إذا أردت القضاء على مجموعة، فيجب عليك تفريقهم إلى اجزاء ثم التفرغ لكل جزء والقضاء عليه، تماشياً مع مبدء " فَرِق تَسُد ".
منقول