القصيدة لحنها المنشد عبد الكريم محمدي وأدنها فرقة نبراس الأمل لولاية سكيكدة
حبيبي يا رسول اللهِ يا خيرَ الورى.... يا روحَ هذا الكونٍ شعّتْ مرمرا.....
يا قلبنا المزروعَ فينا جوهرا
يا منْ تدفّقَ سلسبيلا طاهرا
يا خيرَ من نبض الفؤاد بجسمه
متلهفا وسط الدجى... متدبرا
في رحلة البحث المقدس في الهدى
فتعلقتْ أسلاك نورك بالعُرى
أشرقتَ في هذا الوجود...
زرعتَه ....
أقمارَ حبٍّ..
عطّرتْ هذا الثرى
وسكبتَ وهْجَ النّورِ في خلجاتهِ....
فترنّح النهر الغرير
جرى زلالا ..
كوثرا
هذا المدى
لله كم أثملته
حبا تفجّر في البرية أبْحُرا
بالحبٍّ لا بالسيف عشت مدجّجا
أحييتَ أفئدة تحاكي المقبرا
فهواك من بالكفر أخفى حبه
ما بين قلبه والعناد ,,,تعنترا
يا أيّها الرّحمات أرسلها الرّحيمُ بفضله...
كنسيم فجر قد تفتّق ياسمينا..سُكّرا
حبيبي يا رسولالله
يا خير الورى ...
هذي القلوبُ بغيرِ حبِّك لا ترى
أنت الذي ألهمتها يا سيّدي...
فشدتْ بحبّك سابحاتٍ في الذُّرى جمَلٌ هنا
يشكو إليك معيله
لمّا أقلّ طعامه..
وتجبّرا
وهنا هرَيْر فوق ثوبك نائم
متدثرا بالحب ... يحلم... مبحرا
وهناك جذع لفّه حزن الدجى
يبكي فراق عشيقه ...متحسّرا
كم دائن قد جاء يأخذ دَيْنَه
أعطيته ديْنا ودينا أطهرا
ومجاهر بالسوء جاءك غادرا
صيّرته للحق سيفا مبترا
هل يذكر التاريخ بعدك سيد
أهدى السيادة للعبيد وحّررا
يا زيدُ...
خبّر كيف رمت محمدا
وتركت -طوعا - والدا متأثرا
ما ذنب قلبك إنْ تخيّر حبّه
إن الفؤاد يروم ما قد خيّرا
علمتنا صنع الحياة بهيّةً....
بين الظلام فكنت بدرا نيّرا
وأقمت للعدل الصّروحَ جليلةً....
فتبسّم المظلومُ ثمّ تبخترا
وأتى الظَّلوم إلى رحابك راضيا....
سلْ ما تريدُ...
فقد غدا متحرّرا
إن العدالة في القلوب غريزةٌ ...
نبَّهْتَها ..
فنمتْ سماءً أخضرا
وأتتْ بفضل الله روعة أُكلهِ ...
من قال أنّ" البربريّ تحضّرا
لولاك يا بدر الدجى يا سيدي...
ما أفصح التاريخ عن أمّ القرى