نبذة عن روسيا
تقع روسيا الاتحادية في الشمال من أوراسيا، حيث تعتبر الدولة الأكبر على مستوى العالم من حيث المساحة، إذ تغطي مساحة تقدر بثمن مساحة الأرض المسكونة، فمساحة روسيا تبلغ سبعة عشر مليون كيلو متراً مربعاً تقريباً. إلى جانب ذلك، تعتبر روسيا واحدة من أكبر عشر دول على مستوى العالم من حيث عدد السكان، فعدد سكانها يتجاوز المئة وثلاثة وأربعين مليون نسمة تقريباً وفقاً لمعطيات العام ألفين وأحد عشر ميلادية.
تاريخ روسيا لا يستهان به، خاصة أنه يعود إلى عصور قديمة جداً، وقد كانت روسيا مسرحاً للعديد من الأحداث الهامة، وموطناً للعديد من الأمم والشعوب، وفيما يلي بعض أبرز المحطات في التاريخ الروسي العريق.
تاريخ روسيا
تشير بعض المكتشفات إلى وجود بعض التواجدات البشرية ضمن الأراضي الروسية قبل نحو خمسة وثلاثين ألف سنة تقريباً، كما عثر ضمن الأراضي الروسية الشاسعة على بقايا حضارات قديمة كالسينتاشتا، والإيباتوفو، والأكرايم، وغيرها.
مرت روسيا عبر تاريخها بالعديد من التحولات والأحداث الهامة، غير أنه يمكن القول أن تاريخ البلاد الفعلي بدأ منذ تلك اللحظة التي دخلت فيها المجموعات السلافية الأراضي الروسية، حيث ابتدأت عمليات استيطانهم في هذه الأرض منذ القرن الثالث الميلادي واستمرت إلى القرن الثامن.
شهد القرن التاسع تأسيس الإمارة التي عرفت باسم إمارة كييف روس، حيث أسست هذه الإمارة على أيدي الإفرنج. وفي أواخر القرن العاشر الميلادي، كانت البلاد قد اعتنقت الديانة المسيحية الأرثوذكسية بسبب تأثرها بالبيزنطيين. وبعد فترة من الزمن ضعفت الإمارة وقسمت إلى عدة دول صغيرة، هذا وقد خضعت غالبية الأراضي الروسية للمغول بعد الغزوات المغولية عليها في القرن الثالث عشر.
بعد فترة من الزمن، بدأت دوقية موسكو بالظهور على الساحة الروسية، حيث عملت على توحيد الدويلات شيئاً فشيئاً إلى أن قويت واستطاعت أن ترث كييف روس على المستويين الثقافي والسياسي. وبعد مرور عدة قرون، وتحديداً في القرن الثامن عشر ولدت الإمبراطورية الروسية بعد توسع رقعة البلاد من خلال المعارك والغزوات المختلفة، وقد استطاعت الإمبراطورية الروسية أن تكون واحدة من أكبر الإمبراطوريات عبر التاريخ الإنساني كله من خلال نفوذها القوي وسيطرتها على مساحات شاسعة من الأراضي.
في العصرالحديث، وبعد قيام الثورة البلشفية الشهيرة، صارت روسيا جزءاً هاماً من الاتحاد السوفياتي، كما أصبحت قوة عظمى لا يمكن التقليل من شأنها حيث لعبت دوراً هاماً وحساساً في الحرب العالمية الثانية، وبعد انتهائها استطاعت روسيا والاتحاد السوفياتي بشكل عام تحقيق نجاحات هامة على الأصعدة المختلفة، غير أن وضع الاتحاد بدأ بالتدهور واستمر على هذا الأمر إلى أن جاء العام ألف وتسعمئة وواحد وتسعين ميلادية، حيث قامت عدة دول جديدة بدلاً من الاتحاد القديم، ومن أبرز هذه الدول وأهمها روسيا الاتحادية وعاصمتها موسكو، والتي تعتبر اليوم واحدة من أهم دول العالم، ولاعباً رئيسياً على الساحة الدولية من كافة النواحي المختلفة.
منقول