يُعرّف العلم على أنه الجُهد الإنساني المبذول لفهم تاريخ العالم وكيفية عمل الأنظمة المختلفة فيه، ويُبنى العلم على أدلة مادية، والتي يتم إثبات صِحتها عن طريق مراقبة الظواهر الطبيعية أو إجراء التجارب والأبحاث العلمية، ويُمكن تعريف العلم على أنه اللجوء لمعرفة الحقائق المتنوعة، والعمليات المختلفة، والقوانين الأساسية، كما يُعد العلم نظاماً معرفياً يَهتم بدراسة كل من العالم المادي والظواهر الخاصة فيه، وذلك باستخدام تجارب منهجية، ونتائج حيادية غير مُنحازة لأي رأي شخصي.
موضوع اخر:
التقويم الميلادي
في بعض الأحيان يكون مفهوم العلم أشمل من المواضيع التي تدور حول الإنسان كالتاريخ، والأدب، واللغة، والموسيقى، والفن، حيث يكون مفهومه شاملاً آثار وتَبِعات ونتائج مواضيع مختلفة، مثل التطور، والانفجار الكبير، والجُزيئات دون الذرية.
أهمية العلم
لا يُمكن اعتبار العلم مجرد عملية لحفظ النظريات، والصيغ، والمفردات، بل هو الطريقة المُستخدمة لتكوين معرفة حول شتى الأمور الحياتية، ولحل العديد من المشاكل التي تواجه الأفراد، أمّا عن الأفكار العلمية التي يتم استنتاجها في بادئ العملية العلمية، فيتم اختبارها باستخدام طُرق علمية متنوعة، ولأكثر من مرة، ويَنتُج عن ذلك إمّا إثبات صحة هذه الفكرة المبدئية الجديدة، أو القيام بإحداث التعديلات عليها، أو إضافة مفاهيم ومعلومات جديدة لها، أو ضَمِها مع أفكار أُخرى لتكون أكثر شموليَّة، ويمكن تلخيص أهمية العلم كما يلي:
بناء المهارات: عند دراسة النظريات، والصيغ، والمفردات العلمية، يتم اكتساب العديد من المفردات الجديدة والتي تُعتبر أكثر تعقيداً من التي تسبقها، مما يساعد المتعلم على اكتساب مهارات متنوعة.
التعاون لإيجاد الحقائق: يسعى العديد من العلماء من أصحاب التخصصات المختلفة والطلاب بالتعاون معاً، لإيجاد الحقائق العلمية الموثوقة.
التشجيع لمعرفة المزيد: عند وصول المتعلم إلى معلومة معينة، فإنه يسعى جاهداً للبحث عن معلومات أكثر تطوراً ودقة، أو محاولة إيجاد حلول لأسئلة إضافية، مما يجعله مواكباً للتطورات العلمية المختلفة، كما يُساهم العلم في تطوير التفكير الناقد حول التقنيات التي تم تطويرها باستخدام العلم الحديث، والتأمل فيما إذا كانت التقنيات المستقبلية ستكون أفضل.
توليد الحماس لدى الأشخاص: حيث يُحفز العلم الأشخاص على اكتشاف أشياء جديدة، وفهم كيفية عمل الأشياء وتكوين نظرة مُستقبلية لطريقة عملها.
المساعدة على توليد المعرفة: باستخدام المعرفة التي تتولد من العلم، يتم علاج أمراض عديدة، وتطوير تقنيات حديثة متنوعة، وحل مشاكل حياتية أُخرى، وذلك لأن المعرفة العلمية مَبنية على أساس سليم، وقوي، وموثوق.
الربط بين الحقائق النظرية والطبيعية: إذ إن العلم يَشمل الحقائق العلمية التجريبية، ويَربُطها بالظواهر الطبيعية في العالم.
استمرارية العلم: يقوم العلم بتحسين، وتوسيع المعرفة في العالم، إذ إن العلم يَسعى لإيجاد حلول للأسئلة التي تَستمر بالظهور.
مَسعى إنساني عالمي: حيث يَسعى الجميع وفي كل مكان إلى المُشاركة في العلم.
رياضة للعقل: يحتاج الإنسان للعلم وذلك لتدريب وتطوير طُرق تفكيره، وإذا انقطع المتعلم فترة عن العلم، فسيكون من الصعب إعادة التعلم بنفس السرعة التي كان يتعلم بها سابقاً.
تَحسين الحياة: حيث يُمهد العلم الطريق إلى تَحصيل حقوق الإنسان وتَحسين نوعية الحياة، حيث إن البلدان ذات البرامج العلمية القوية أفضل حالاً من الناحية الاقتصادية من غيرها من البلدان، ولديها أعداد أكبر من المُخترعين.