السيدة أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
هى أصغر من السيدة رقية أختها رضى الله عنهن جميعاً وهذا يترجح لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها عثمان بن عفان رضى الله عنه بعد وفاة السيدة رقية وما كان ليزوج الصغرى ويترك الكبرى .. فقد لقى النبى صلى الله عليه وسلم عثمان رضى الله عنه بعد وفاة زوجته السيدة رقية رضى الله عنها مهموماً لهفان فقال له :
ما لى أراك مهموماً ؟
فقال :
يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهل دخل على أحد ما دخل علّى !؟
ماتت إبنةرسول الله - صلى الله عليه وسلم - التى كانت عندى وإنقطع ظهرى وإنقطع الصهر بينى وبينك فبينما هو يحاوره إذ قال النبى صلى الله عليه وسلم :
يا عثمان هذا جبريل - عليه السلام - يأمرنى - عن الله عز وجل - أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها وعلى مثل عشرتها فزوجه إياها .
وكان هذا بعد أن طلقها عتيبة بن أبى لهب بعد أن نزلت سورة المسد بأمر من أبيه وأمه لعنهما الله تعالى .
وقد تزوج عثمان رضى الله عنه أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ربيع الأول من سنة ثلاث من الهجرة وبنى بها فى جمادى الآخرة من العام نفسه ولم ينجب عثمان رضى الله عنه منها
وتوفيت رضى الله عنها فى حياة أبيها صلى الله عليه وسلم سنة تسع وقيل إن أم عطية غسلتها بأمر من النبى صلى الله عليه وسلم
وعن أم عطية قالت :
توفيت إحدى بناتالنبى صلى الله عليه وسلم فقال :
إغسلنها وتراً ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من ذلك إن رأيتن وإغسلنها بماء وسدر
وإجعلن فى الأخيرة كافوراً أو سيئاً من كافور فإذا فرغتن فأدننى فلما فرغناه آذناه فألقى علينا حقوه - إزاره - وقال :
أشعرنها إياه
وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل قبرها علّى والفضل وأسامة بن زيد وأبو طلحة الأنصارى بإذن من النبى صلى الله عليه وسلم .
ولما توفيت رضى الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان بن عفان رضى الله عنه :
لو أن لنا ثالثة لزوجناكها .
منقول