سحبت مساء اليوم في العاصمة المصرية القاهرة قرعة التصفيات الأفريقية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة في روسيا عام 2018.
أسفرت قرعة التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة عن نتائج مثيرة إذ وقع المنتخب المصري مع نظيره الغاني فيما وقعت الجزائر مع كل من الكاميرون ونيجيريا وجاءت تونس مع ليبيا في مجموعة واحدة، وضمت مجموعة المغرب كل من كوت ديفوار ومالي.
وأسفرت القرعة عن النتائج التالية
المجموعة الأولى : تونس - ليبيا –الكونغو الديمقراطية - غينيا
المجموعة الثانية : زامبيا – الكاميرون - الجزائر - نيجيريا
المجموعة الثالثة: الغابون - مالي – كوت ديفوار - المغرب
المجموعة الرابعة: - جنوب أفريقيا - بوركينا فاسو - السنغال - الرأس الأخضر
المجموعة الخامسة: غانا - مصر - الكونغو - أوغندا
أربعة مستويات
ووزعت المنتخبات العشرين على 5 مجموعات بمعدل 4 في كل واحدة وعلى 4 مستويات استناداً إلى تصنيف الاتحاد الدولي الأخير الصادر في 8 حزيران/يونيو، على النحو الآتي
المستوى الأول: الجزائر وكوت ديفوار وغانا والسنغال وتونس
المستوى الثاني: مصر والرأس الأخضر والكونغو الديمقراطية وغينيا والكاميرون
المستوى الثالث: الكونغو ونيجيريا والمغرب ومالي وجنوب أفريقيا
المستوى الرابع: أوغندا وليبيا وبوركينا فاسو وزامبيا والغابون
وتعتبر أنغولا وتوغو أبرز الغائبين وهما كانت بين ممثلي القارة السمراء في مونديال 2006 في ألمانيا
وسحبت القرعة من المستوى الأدنى إلى الأعلى مع تحديد موقعه في المجموعة اعتباراً من الأولى نزولاً حتى الخامسة، وحملت الورقة الأولى اسم ليبيا وحلت ثانية في المجموعة الأولى.
وستشهد التصفيات مواجهات قوية كونها تضم أفضل 20 منتخباً، وأن البطاقات الخمس ستكون من نصيب أبطال المجموعات الخمس.
تحديات متفاوتة للمنتخبات العربية
ولم تكن القرعة قاسية مع تونس في المجموعة الأولى التي تضم أيضاً غينيا والكونغو الديموقراطية التي قد تلعب دور المزعج أو تكون المنافس الأبرز لنسور قرطاج. بهدف الوصول إلى روسيا للمرة الثانية بعد مشاركتها الأولى عام 1974 باسم زائير.
وسيحاول المدرب القديم الجديد الفرنسي من أصل بولندي هنري كاسبرجاك تأهيل تونس إلى النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ 2006، علماً بأنه لم يسبق له تخطي الدور الأول في العرس العالمي.
في المقابل، لم يسبق للمنتخب الليبي الذي يعاني الأمرين في الوقت الحالي بسبب الوضع السياسي في بلاده، التواجد في العرس العالمي، وهي مهمة صعبة لمدربه الاسباني المخضرم خافيير كليمنتي.
وكانت القرعة قاسية على المنتخب الجزائري أحد أفضل المنتخبات في أفريقيا حالياً استناداً إلى عروضه الرائعة في التصفيات وكذلك في العرس القاري الأخير في البرازيل عندما ابلى البلاء الحسن وبلغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه قبل ان يخرج بعد التمديد على يد المانيا التي توجت لاحقاً باللقب.
ويطمح المنتخب الجزائري الى بلوغ النهائيات للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخه، لكن الوقت ليس في صالحه في رحلة البحث عن مدرب جديد بعد استقالة الفرنسي كريستيان غوركوف، علماً بان المنافسات تبدأ في تشرين الاول/اكتوبر.
مشاركات تاريخية
وتبقى الكاميرون صاحبة المشاركة الاكبر في العرس العالمي حيث خاضت غماره 7 مرات حتى الآن وكانت أفضل نتيجة لها الدور ربع النهائي بقيادة المخضرم روجيه ميلا عام 1990 في ايطاليا.
ولا تقل نيجيريا شأنا عن الكاميرون، وخاضت المونديال 5 مرات آخرها في النسخة الأخيرة في البرازيل عندما بلغت ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1994 في الولايات المتحدة.
ويقف المغرب بين تونس والجزائر من حيث صعوبة المهمة، وهو يطمح بقيادة مدربه الجديد الفرنسي هيرفيه رينار إلى وضع حد لغياب 20 عاما عن المونديال وتحديدا منذ عام 1998 في فرنسا، علماً بأنه كان أول منتخب من القارة السمراء يتخطى الدور الاول وذلك عام 1986 قبل أن يخرج بدوره وعلى غرار جارته الجزائر على يد المانيا.
ووضعت القرعة المغرب في المجموعة الثالثة مع ساحل العاج بطلة أفريقيا في 2015 والتي يتمنى الجميع تجنبها، ومالي المجتهدة دائما والغابون.
الفراعنة يصطدمون بغانا مجدداً
وعلى غرار المغرب، يتعين على منتخب الفراعنة استغلال المعنويات العالية لدى عناصره عقب العودة الى العرس القاري بعد غياب عن 3 نسخ متتالية، لوضع حد عن الغياب الطويل عن العرس العالمي وتحديدا منذ 1990 في ايطاليا.
وأعاد المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر الفراعنة إلى السكة الصحيحة مستفيداً من تألق نجم روما الإيطالي محمد صلاح الذي تعلق عليه آمال كبيرة لقيادة المنتخب إلى المونديال للمرة الثالثة في تاريخه بعد الأولى عام 1934.
ويجب على مصر تجنب عقبة غانا الحاضرة دائما والتي تهدف للتأهل الرابع على التوالي بعدما بلغت ثمن نهائي 2006 وربع نهائي 2010 وخرجت من الدور الاول عام 2014.
وتضم المجموعة ايضا الكونغو وأوغندا.
وتبدو السنغال الاوفر حظا من الناحية النظرية في المجموعة الرابعة لبلوغ النهائيات للمرة الثانية في تاريخها بعد الاولى التاريخية عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما بلغت ربع النهائي بعدما اطاحت بفرنسا حاملة اللقب في المباراة الافتتاحية.
وترغب جنوب افريقيا في التواجد في المونديال للمرة الرابعة في تاريخها والاولى منذ استضافتها النسخة قبل الاخيرة عام 2010.
وتضم المجموعة بوركينا فاسو والرأس الاخضر وكلاهما تبحثان عن أول مشاركة.