سارعت مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، هيلاري كلينتون، إلى تكذيب الأخبار التي راجت بشأن إصابتها بمرض مزمن، خاصة باركينسون، لتشدد على استئناف حملتها الانتخابية سريعا بعد إصابتها بالتهاب رئوي.
وتسعى المرشحة لاعتلاء كرسي الرئاسة والوصول إلى البيت الأبيض عن الحزب الديمقراطي، في الرئاسيات المقبلة التي سيتنافس معها دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، إلى إرسال رسائل طمأنة، رغم تأجيل برنامج حملتها في كاليفورنيا ونيفادا هذا الأسبوع. وفي وقت وضع فيه الحزب الديمقراطي في الحسبان كافة الاحتمالات والسيناريوهات، سعت كلينتون إلى التأكيد على مواصلة حملتها الانتخابية واستبعاد أي انسحاب من سباق الرئاسيات الأمريكية. وانتقد خصوم مترشحة الحزب الديمقراطي الغموض الذي لف الوضع الصحي لهيلاري كلينتون، والذي ساهم في بروز جملة من الإشاعات والأخبار التي أساءت لكاتبة الدولة الأمريكية للخارجية السابقة، بعد أن أحست بإرهاق شديد خلال احتفاليات ذكرى أحداث 11 سبتمبر، حيث تم تصويرها وهي تتجه إلى سيارتها بمساعدة حرسها الخاص.
هذا المشهد فتح الباب أمام جدل واسع حول الحالة الصحية لكلينتون، ولكن أيضا لغريمها ترامب، فالأولى تبلغ من العمر 68 سنة والثاني 70 سنة، وهما بالتالي من بين المترشحين الأكثر سنا. ويؤكد الخبراء أن المترشحة الأوفر حظا تخسر نقاطا جراء بث مثل هذه الصور، حيث يسترجع الناخبون الأمريكيون صور كلينتون، وهي تعاني من حالة صحية متردية سنتي 1998 و2009 جراء التهاب في الوريد، ثم أيضا في سنة 2012 مع مشاكل معوية، تطورت الى ارتجاج دماغي، وأجرت عملية جراحية استغرقت مدة النقاهة ستة أشهر.
وحاول خصوم كلينتون استغلال وتوظيف الوضع من خلال تركيز غريمها دونالد ترامب على حالتها الصحية، إلا أن الديمقراطيين ردوا أيضا بالتأكيد على هشاشة الحالة الصحية لترامب.
وتعد الوضعية الصحية للسياسيين وخاصة المترشحين للبيت الأبيض من بين المسائل التي أثارت انتباه الباحثين والخبراء، فقد احتفظ فرانكلين ديلانو روزفلت بأسراره حول وضعه الصحي خلال حملته في 1944، كما عانى جون كيندي من مصاعب صحية لاسيما آلام حادة في الظهر، وأصيب جورج بوش الأب بنوبات، ونفس الأمر ينطبق على ابنه.
منقول