كيفية تدريب الذاكرة
إن الذاكرة شيء غير محسوس ، ولا يمكن أن نستغني عنها في حياتنا ، وحيث سقط بين يدي كتاب عن تنمية الذاكرة فأعجبني فأردت أن أنقل بعض ما ورد فيه من كلمات وأفكار بسيطة ومفهومة >
كثيرا ما نسمع من حولنا أو نردد لأنفسنا و نقول بأن ذاكرتنا ضعيفة ولا نستطيع التذكر، ولنعلم أن ذلك غير دقيق بل إن الذاكرة تفتقد شيئاً من التدريب وليست ضعيفة .
وسوف أذكر أول وأهم قواعد التذكر: لا تقل أبداً بأن ذاكرتك ضعيفة ، بل يجب أن تكون واثقا بذاكرتك وبنفسك ، وقل " لابد أن أتذكر " ، عوضا عن قولك ( سأحاول أن أتذكر أو أتمنى أن نتذكر) .
عندما نقول أن شخصاً يمتلك ذاكرة حادة ، فإننا نعني بأسلوب غير مباشر أنه يتذكر الأشياء التي تستهويه، وهذه تجربة بسيطة لأربع مجموعات لكي تقرب لك الفكرة وفرصة لاختبار ذاكرتك :
• حاول أن تتذكر هذه المجموعة من الكلمات في دقيقتين . ( ب ك ت أ ، ث ر ل ، و س ، ش ز أ )
هل تجد صعوبة في تذكر هذه المجموعة البسيطة ؟
• ثم حاول أن تتذكر المجموعة الثانية (2): ( أهمية ، خوف ، فكرة ، جغرافيا ، ضوضاء ، صحة ، وزن )
• المجموعة الثالثة (3): ( موز ، ساعة ، أرنب ، منضدة ، قطة ، آلة كاتبة ، تلفاز )
التوضيح: إن معظم الذين يقومون بهذه التجربة يجدون مشقة في تذكر أي كلمة من كلمات المجموعة الأولى (1) ، ولكنهم يتذكرون بسهولة عدداً أكثر من كلمات المجموعة الثالثة (3) ، والسبب
في ذلك هو أن المجموعة الأولى تحتوي على كلمات ليس لها معنى، أما المجموعتان الثانية (2) والثالثة (3) فتحتوي على كلمات ذات معنى ، إلا أن كلمات المجموعة الثالثة (3) تحظى بفرصة
أكبر للتذكر لأنها تعبر عن أشياء مادية يمكن رؤيتها بالعين فتتخيلها الذاكرة وتثبت فيها ، على حين أن المجموعة الثانية (2) تعبر عن أشياء معنوية ذات معنى .
• أما المجموعة الرابعة (4)، فتحتوي على جملة كاملة مفيدة أي ذات معنى مثل: ( هذا الموضوع يساعدك على تنمية ذاكرتك )
والآن .. حاول أن تعقد مقارنة بين المجموعات السابقة وستجد أن كلمات المجموعة الرابعة (4) هو الأقرب لتتذكر لأنها تامة وتعني شيئاً ما ، لذلك فإن الكلمات ذات معنى تكون سهلة التذكر ، وإذا أردت
أن تتذكر شيئاً فجعل له معنى وتستطيع أن تراه أو تتخيله، وهذه قاعدة هامة للتذكر.
فلنعلم أن مخ الإنسان يتسع لمساحات هائلة من المعرفة تكفي لتخزين آلاف المعلومات الجديدة كل ثانية ، ابتداء من لحظة الولادة وحتى آخر مرحلة الشيخوخة وتوقف الدماغ عن العمل ، ويقال أننا نستخدم
فقط 10% من قدراتنا للحفظ ، وإن معظم هذه القدرات الكبيرة تعتبر طاقات مهدرة، بسبب عدم معرفتنا بقواعد تدريب الذاكرة ، وكنت تقرأ هذه السطور فجعلها فرصة لكي تتعلم كيف تُدرب ذاكرتك فلا
تضيعها .
مجموعة من العناصر الفعالة التي تؤثر في تحقيق النجاح والسعادة من خلال ذاكرة أفضل، وأول هذه العناصر هي:
1) الإدراك .. يرتبط الإدراك بالحواس التي يتمتع بها الإنسان ، وبأعضاء الحواس . مثل: ( العيون، والأذن، والأنف ، والجلد ... ) ، فإن حاسة البصر تنشط إذا نظرت إلى شيء ما، ويمكن أن تجعلها
تتحول إلى عملية ملاحظة إذا وجهت إليها درجة أكبر من التركيز والانتباه..وهذا تمرين يساعدك على تدريب ذاكرة البصر وهو وأنت في طريقك إلى العمل أو المدرسة ، حيث يمكن أن تمر من أمام نافذة
عرض لأحد المحلات التجارية، قف لمدة ثلاثة دقائق أمامها ، وحاول أن تسجل في عقلك الأشياء المعروضة، وطريقة ترتيبها كما تراها، وبعد عودتك إلى المنزل ، اكتب ما حفظته من الأشياء التي رأيتها
في نافذة العرض .. وفي اليوم التالي ، وتوجه على المحل نفسه ، وقارن ما كتبته بما تراه أمامك ، والآن يمكنك أن تعطي لنفسك درجة على أدائل .. أمّا إذا قمت بإجراء هذا التدريب البسيط باستمرار،
فسوف تكتشف أن عينك سرعان ما أصبحت ذات إحساس قوي وملاحظة جيدة .. وكذلك يحدث نفس الشيء مع حاسة السمع، حيث يمكن أن تتحول عملية الاستماع إلى عملية إنصات عميق إذا وجهت إليها
انتباهك الكامل وتركيزك الشديد..ولا بد أن تتدرب نفسك على تنشيط هذه الحاسة فمثلاً عندما تستيقظ من النوم مبكراً ، حاول ان تنصت لجميع الأصوات التي استيقظت معك مبكراً صوتاً صوتا .. وهنا ستجد
المفاجأة!! لأنك تعيش في المكان نفسه منذ عدة سنوات ، وعلى الرغم من ذلك يمكن أن تسمع زقزقة العصافير ونباح الكلاب ، وغيرها من الاصوات .. وقد تكون لأول مرة تسمعها .. فقط تعلم الإنصات
وسوف تسمع أصواتاً كثيرة من الممكن أنك لم تسمعها من قبل ..
2) الانتباه .. يحتل الانتباه موقعاً هاماً في منهج تنمية وتطوير الذاكرة ،والانتباه قرين الاستهواء ، حيث تجد من الناس من تستهويه الأفلام أو اللاعبين وتلاحظ أنه يتذكر موضوعاتها وأسماء النجوم ..
وغير ذلك . وتحتاج خطوات تنمية الذاكرة إلى عقل شديد الحساسية والانتباه، ومن المعروف أن العقل يكون في حالة انتباه كامل بالنسبة للأشياء التي نحبها، ومن هنا يمكننا أن نرفع درجة الإحساس
والانتباه في العقل إذا تعلمنا أن نحب الأشياء التي نريد أن نحفظها ، إمّا للذتها أو أنها ترتبط بشيء نحبه حباً جمّا . وعلى نقيض ذلك يمكننا أن نتذكر بدقة ما يفزعنا ويثير الخوف في داخلنا .
3) التنظيم .. من الطبيعي أن يكون تنظيم الأشياء وتصنيفها وترتيبها ضروريا لنجاح عملية تدريب وتنمية الذاكرة وهناك أمثلة كثيرة ، وهنا سأذكر مثال واحداً وقس عليه كثير من الأشياء. والمثال هنا
هو: دليل الهاتف الذي نستخدمه بصفة مستمرة ، يحتوي على كثير من الأسماء المرتبة والمقسمة حسب نظام الحروف الأبجدية ، الأمر الذي يسهل عملية البحث والعثور على أي اسم نريده بسرعة ، ولكن
إذا كان هذا الدليل لا يخضع لأي تنظيم أو ترتيب أو تنسيق ، فإن هذا يجعل العثور على أي اسم نريده صعبا أو حتى مستحيل ..
4) تدريب الذاكرة .. حاول الاستمرار والمواظبة على تدريب الذاكرة سواءً كانت ذاكرة بصرية أو سمعية ، فهذا عامل مهم لتنمية إلى ذاكرة أفضل .
5) التناغم والانسجام .. إن إزالة التوتر والاضطراب من المخ شرط أساسي لتنمية الذاكرة .. ويمكن تحقيق هدوء العقل بالوسائل الطبيعية ، مثل تمارين التنفس بعمق والتأمل قبل أن تشرع في دراسة
شيء ما أو تحصيل معلومات ، حيث تكون هذه المعلومات قابلة للاستدعاء أكثر من تلك التي يتم دراستها في حالة الاضطراب والتوتر العقلي ..
6) الربط بين الأشياء .. هذا عامل مهم جدا في عملية تذكر الأشياء ،فعندما نريد أن نتذكر كلمة ما فإننا قد نجد أنفسنا تلقائيا قد ربطنا بينها وبين كلمة أخرى لكي تساعدنا على سرعة التذكرة، وكلما كانت
عملية الربط وعناصرها مسلية ومرحة، كان من السهل تذكر الأشياء بطريقة بعيدة عن الملل. ومن بعض اساليب الربط بين الأشياء
1- التشابه ، 2- المقابل والمضاد، 3- التصنيف، 4- التصور، 5- الرمز، 6- التجميع، 7- السبب .
1- التشابه ، يتم تصوره في الشكل والمعنى ، ويساعد على ربط الكثير من الكلمات مثل [ أسد وليث – سعيد وفرح .. وهكذا ]
2- المقابل والمضاد ، مثل [ الساخن والبارد – والصيف والشتاء ] فإنك إذا ما تذكرت الكلمة تستطيع أن تتذكر مقابلها بسهولة .
3- التصنيف ، وهذا من أفضل أساليب التذكر فتقول مثلاً: [ القاهرة – لندن – دمشق ] من العواصم .. [ الثعبان – السحلية – التمساح ] من الزواحف .. وهكذا
4- التصور ، فإن كل ما تسمعه تستطيع أن تتصوره في عقلك عن طريق ملكة التخيل ، فإن من خلال ما تسمع فإنه يثير خيالك ويساعدك على حفظ ما سمعته في ذاكرتك.
5- الرمز ، ومثال على ذلك فإن ( الدفء رمزاً للصيف ، والسخونة رمزاً للنار .. وهكذا )
6- التجميع ، طريقة مهمة للربط فمثلاً يمكنك ربط بين الأشخاص الذين يعيشون سويا بصفة دائمة مثل الأزواج ، أو الزملاء أو أفراد الأسرة ..
7- السبب والتأثير ، مثل أن تربين الأمطار والمحاصيل أو البحر والأسماك .. وهكذا .
وهذا مثال عام أو تجربة في الارتباط بين الأشياء ..
انظر إلى قائمة الأسماء المكونة من 12 اسماً لمدة دقيقتين ثم أغلق الصفحة ، وحاول أن تكتب الكلمات حسب التسلسل المكتوبة به ..
1- شمس 2- سيارة 3- ورقة 4- ستارة 5- عين 6- وسادة 7- دبوس 8- كمبيوتر 9- نبات 10- طائر 11- كتاب 12- نافذة
:اغلق الصفحة ثم حاول كتابتها بالتسلسل..
:اغلق الصفحة ثم حاول كتابتها بالتسلسل..
:اغلق الصفحة ثم حاول كتابتها بالتسلسل..
:اغلق الصفحة ثم حاول كتابتها بالتسلسل..
:اغلق الصفحة ثم حاول كتابتها بالتسلسل..
:اغلق الصفحة ثم حاول كتابتها بالتسلسل..
:اغلق الصفحة ثم حاول كتابتها بالتسلسل..
سوف تتذكر مثل أي إنسان عادي 6 كلمات على الأكثر بالتسلسل ، أما الذين يمتلكون ذاكرة قوية ، فسوف يتذكرون ثماني كلمات بالتسلسل الصحيح .. أما عندما تتعلم أساليب التدريب الصحيحة للذاكرة ،
فإنك تتستطيع أن تتذكر أكثر من هذا الرقم ، وبمجرد أن تفهم مبادئ الربط بين الأشياء في خيالك ، فإنك تستطيع أن تذكر 12 اسما بالتسلسل الصحيح ، وهذا التذكر لا يستمر لعدة ساعات فقط ، ولكن
بقليل من الجهد يمكنك أن تتذكر القائمة بعد عدة أسابيع .. وقبل أن أذكر في كيفية الربط بين الكلمات عليك أن تتبع الأساليب التالية:
1- المبالغة : وهي أن تتخيل الأشياء التي تريد أن تتذكرها في أحجام أكبر بكثير من حجمها الطبيعي، وعلى سبيل المثال ، اذا كانت كلمة " قلم " هي التي تريد أن تتذكرها فعليك أن تتخيل هذا القلم أكبر
من حجمه ، والذي يزداد كل دقيقة إلى أن يصبح أطول من الشجرة ..
2- التكرار : ومثال على ذلك الإعلانات التي تعرض على التلفاز فهي تعتمد طريقة التكرار.
3- الحركة : حاول أن تجعل الأشياء التي تريد أن تتذكرها متحركة ، دع الأشياء تقع .. تجري .. تصرخ في خيالك وكلما تخيلت الأشياء تتحرك بصورة أنشط كان التذكر أسرع وأسهل، فالأشياء والأشكال
المتحركة أسهل في الحفظ والتذكر والاستدعاء ..
4- التبديل : وهو إحدى الصور التي يمكنك أن تتخيّل بها بكيفية ربط شيء بآخر .. وعلى سبيل المثال ، مثل الكتاب والكعكة ، وهما كلمتان تريد أن تحفظهما في الذاكرة ،، حاول أن تتخيل أن الكعكة
مستطيلة الشكل ، وأنت تبدأ في قطعها بالسكين ، ولكن يعجز السكين عن قطعها .. وتتساءل أنت : " لابد أنها ليست كعكة !! إنها كتاب بني اللون على شكل كعكة بالشيكولاتة " .. ويمكن أن تقول
لنفسك : " إنها طريقة جيدة لتجعل الكتاب مقبولا لدى الأطفال " .. وحينذاك ستتذكر الكتاب والكعكة جيداً.
- والآن بعد أن اكتشفنا أهمية أن نفهم جيداً أساليب : المبالغ .. التكرار .. الحركة .. التبديل .. وكيفية استخدامها ، نعود إلى قائمة الأسماء السابقة ..
1- شمس 2- سيارة 3- ورقة 4- ستارة 5- عين 6- وسادة 7- دبوس 8- كمبيوتر 9- نبات 10- طائر 11- كتاب 12- نافذة
الكلمة الأولى في القائمة هي [شمس] .. علينا أن نربطها بالكلمة التي تليها .. وهي [سيارة] ، هل تستطيع أن تربط الاثنين معاً ؟
- ( القيادة في يوم مشمس ) أو ( أشعة الشمس تخترق زجاج السيارة الأمامي) أو ( أنك تريد استعمال حاجب الشمس ولكنه لا يتحرك من مكانه ) ..
وهذه كلها طرق بسيطة في التخيل ..وهكذا تم إحداث علاقة بين الكلمتين : شمس – سيارة ..
-أما الكلمة التالي في القائمة ، فهي [ورقة] .. وبالمثل تستطيع أن تتخيل أنك تقود سيارتك في الشمس وقد ألقت الرياح بورقة على الزجاج الأمامي للسيارة، فأصبحت لا ترى الطريق ، ثم توقفت
بالسيارة ، وخرجت منها لتبعد الورقة وهكذا تم ربط كلمتي : السيارة والورقة .
-وأما الكلمة التي تليها فهي [ستارة] .. فماذا تقترح إذا أردت أن تربط هذه الكلمة بكلمة [ورقة] ؟ تستطيع أن تتخيل ورقة كبيرة الحجم تستخدم كستارة في منزل أحد أصدقائك، وعندما تسأله
: لماذا تستخدم هذه الورقة الكبيرة كستارة ؟ يجيبك قائلاً : إنها أحدث صيحة أو [موضة] في الأسواق ..
-أما الكلمة التالية [عين] .. تستطيع هنا أن تتخيّل أخاك الصغير المعروف بالفضول وحب الاستطلاع مثل كل الأطفال ينظر بعين واحدة من خلال الستارة ليرى من يجلس بغرفة الاستقبال ، وهكذا
استطعنا أن نحدث الرابطة بين كلمتي [الستارة] و [العين] .
- والآن نربط بين [العين] .. و [الوسادة] وهي الكلمة التالية في القائمة .. كيف ؟ وهي أن تتخيل أنك تشعر بالتعب وأنت تحاول ردع أخاك عن النظر ، فتأخذ [الوسادة] وتستريح عليها .
- فإن أردت أن تربط الكلمة التالية في القائمة، وهي [دبوس] بـ [ الوسادة] .. فيمكنك أن تتخيل شخصاً تريد أن ترد عليه موقف معين تجاهه و تأتي بوسادة ، وتغرز بها دبابيس ثم تجلسه
عليها وتتخيل رد الفعل عنده!!
- وبعد ذلك ، هناك كلمة [كمبيوتر] وكيفية حفظها .. من خلال ربطها بالكلمة التي تسبقها وهي [دبوس] !! وهنا تستطيع أن تتخيل لوحة المفاتيح الخاصة بالكمبيوتر على هيئة لوحة مليئة
بالدبابيس بدلاً من الأزرار .. وعندما تحاول أن العمل على هذا الكمبيوتر أو تشغيله ، فإن تتألم ..
- وإذا أردنا ربط كلمة [نبات] بالكلمة التي تسبقها ، وهي كلمة [ كمبيوتر] ذي المفاتيح المؤلمة .. فعلينا أن نطلق العنان لخيالنا حتى يأتينا بشيء غريب .. هل تعرف قصة الفتى المزارع الذي
غرس حبة الفاصوليا في فناء منزله ، ونمت الحبة وكبرت حتى أصبحت شجرة ضخمة كبيرة فتسلقها الفتى وصعد إلى أعلاها .. وقابل هناك العملاق ؟؟ .. تخيّل أن هذه الشجرة أصبحت شجرة
[كمبيوتر] ، وأنبتت عدداً من الأجهزة على فروعها الكثيرة !!
- والآن كيف تربط بين كلمة : [نبات] وكلمة : [طائر] .. أعتقد أنه من الصعب ، ومن النادر أن توجد شجرة ليس بها عش لطائر ولكن يمكنك أيضاً أن تتخيل صورة غريبة ، شجرة تخرج
ثماراً على شكل [طائر] ..
- والآن كيف تربط بين كلمة [كتاب] وكلمة [طائر] ؟؟... هل تشاهد الرسوم المتحركة .. إذا كنت تشاهدها ، فذلك يجعل الأمر بالنسبة إليك سهلاً .. تَخيّل مجموعة من الطيور ، تنقسم إلى
مجموعتين : الأولى تمثل الجانب الشرير ، غير المثقف .. والثانية تمثل جانب الخير الذي يرى في الكتاب أهمية كبيرة .. وهذه المجموعة الأخيرة تقوم بتعليم الأجيال الجديدة الصغير القراءة في الكتاب ..
وتستطيع أن تتخيل الطيور الصغيرة وهم يضعون النظارات على أعينهم ، بينما يجلس بينهم طائر عجوز ليقرأ لهم ويعلمهم القراءة !!
- ثم تأتى عملية الربط بين كلمة : [نافذة] وكلمة [كتاب] .. هل رأيت كتب الأطفال التي تطبع على هيئة نوافذ يطل منها أبطال القصة ؟! هذا النوع من الخيال السهل.. ويمكنك أن تتخيل أيضاً
الأب الذي يؤنب ابنه لجلوسه المتواصل أمام النافذة والكتاب بين يديه دون أن ينظر فيه أو يقرأه ، لأنه مشغول أمام النافذة ..
وهنا قد استخدمنا الخيال والأحلام لنصل إلى هدفنا .. وهو حفظ القائمة ذات الأثني عشر اسماً .. وبالمثل عن طريق إتباع الأسلوب نفسه تستطيع أن تحفظ قائمة مكونة من مئات الكلمات .. فقط دع خيالك
يحلق بك بعيداً ، تخيّل الأشياء مرئية أمامك ، حية ، وبالألوان الطبيعية .. تستمع إليها استماعاً حقيقياً من خلال تدريباتك المستمرة على هذا الأسلوب .. ويمكن أن يشارك صديقك لضمان نجاح التدريب
وكأنكما تلعبان لعبة الأفكار الخيالية ، حيث تقومان بتبادل الأدوار .. والأفكار بطريقة مسلية ومرحة .. فعندما حاولنا أن نتذكر القائمة السابقة باستخدام عدة أساليب لتدريب الذاكرة ، كان أسلوب [التبديل]
أكثر الأساليب استخداماً .. وعلى سبيل المثال .. لو أنك أردت أن تربط بين الكلمتين : [حذاء] و [خزانة ملابس] .. فتخيل أنك ترتدي الخزانة في قدميك بدلاً من الحذاء .. وإذا أردت أن
تربط كلمة [شمسية] بكلمة [قلم] فتخيًل أنك تكتب بشمسية بدلاً من القلم .. وهكذا .. ولن يضحك أحد منك وأنت تكتب بالشمسية .. إذ كيف سيعرف شيء هو من نسج خيالك وحدك ؟!.
المصدر: شبكة أبو نواف
تاريخ النشر: 29/07/2006