تقرير: ارتفاع 20 % على حواجز الاحتلال بالضفة خلال 2015
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام +-
أظهر تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن حواجز الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة ارتفعت بنسبة 20 % نهاية عام 2015.
ووفقاً لدراسة أعدّها المكتب الأممي؛ فإن سلطات الاحتلال نصبت مع نهاية العام 2015، نحو 91 حاجزاً عسكرياً، لإعاقة حرية تنقّل الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية، إضافة إلى 452 حاجزًا وعقبة كانت موجودة، أدت جميعها إلى التأثير بشكل مباشر على حياة 850 ألف مواطن فلسطيني بدرجات متفاوتة، معظمهم يعيشون في مدينة الخليل، جنوب الضفة.
ولفتت الدراسة إلى أن معظم الحواجز والعقبات التي وضعها الاحتلال ليس عليها جنود، ووضعت في الطرق الفرعية التي تربط المناطق الفلسطينية بالشوارع الرئيسة التي يسلكها المستوطنون.
وأشارت أيضاً إلى أن 9 من بين 42 "عقبة جديدة" وضعتها سلطات الاحتلال شرقي القدس خلال شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي ما تزال في مكانها.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال أغلقت بشكل متقطع 3 طرق رئيسة مؤدية إلى مدينة الخليل منذ أوائل تشرين الثاني 2015 ، ما أجبر سكان الخليل وعشرات البلدات والقرى المجاورة على استخدام تحويلات طويلة للوصول إلى منازلهم، وإلى الخدمات وأماكن العمل داخل المدينة..
وجاء في الدراسة "التحويلات الجديدة للطرق تؤخر المواطنين عن الوصول إلى المكان الذي يريدون الذهاب إليه، حيث يحتاج الفلسطيني في بعض الأحيان إلى عدة ساعات للانتقال من مكان إلى آخر".
وحسب التقرير؛ فقد تم عزل المنطقة الاستيطانية بشكل أكبر عن باقي المدينة في العام ٢٠١٥ باستخدام حواجز الأسلاك الشائكة والكتل الخرسانية الجديدة لتوجيه حركة المشاة الفلسطينيين من خلال أحد الحواجز العسكرية المأهولة وأصبح التفتيش والتفتيش الشخصي في الحواجز العسكرية مكثفا بشكل أكبر.
وأشارت إلى أن الحواجز الصهيونية أثرت على الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف "التي تحمل الحالات الإنسانية، وتُعامل معاملة أي مركبة أخرى"، ما زاد من معاناة المرضى وحقّهم في العلاج.
عرقلة الإسعافات
من جهته، قال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في رام الله والبيرة، محمد سمحان، إن الحواجز الصهيونية تُعيق تنقّل سيارات الإسعاف بشكل كبير، دون مراعاة لوجود حالات إنسانية تحتاج لنقلها بشكل عاجل وفوري من الميدان إلى المشفى.
وأضاف في حديث لـ"قدس برس"، أن الحواجز التي يتم نصبها من قوات الاحتلال نتيجة "ظرف أمني"، تُعيق وصول طواقم الإسعاف إلى داخل المنطقة المُحاصرة ونقل الإصابات والحالات المرضية".
وذكر سمحان أن حواجز الاحتلال الفجائية أو التي تُنصب بحجة "الدواعي الأمنية"، تُؤخر وصول الطواقم الطبية، "ما يُفاقم من وضع المريض، ويزيد من خطر تعرّضه للموت".
وأكد أن الاحتلال "لا يلتفت سوى للأمن، ولا يكترث لأي حالة مرضية قد تصل لتلك الحواجز، ولا يراعي القوانين الدولية والإنسانية"، مُضيفاً "الاحتلال متجرّد من الأخلاق والإنسانية خاصة في تعامله مع الفلسطينيين".