طالب ببرلمان طلابي لوقف البزنسة بالطالب الجزائري
''الطلابي الحر'' يحضر لاحتجاجات وطنية لشل الجامعات
الاثنين 11 فيفري 2013
الجزائر: رشيدة دبوب
المصدر : جريدة الخبر
يعقد الإتحاد العام للطلابي الحر، الأسبوع المقبل، دورة المكتب الوطني لتحديد تاريخ وأشكال الاحتجاج.حيث ينوي التصعيد بعد ''هدنة'' مع الوصاية التي تجاهلت مطالبه طيلة الفترة الماضية، خاصة ما تعلق بضرورة تقييم نظام ''آل.آم.دي''، ووضع برلمان طلابي لتحديد التمثيل الحقيقي بسبب ''البزنسة'' المسجلة حاليا، بالإضافة إلى ضرورة إعادة النظر في الأمن عبر الإقامات الجامعية التي لا تزال تسجل حوادث اقتحام وتعرض الطالبات لمحاولات اغتصاب.
حسب ما صرح به نائب الأمين العام للإتحاد، توفيق بداني في لقاء مع ''الخبر''، فإن قرار العودة إلى الاحتجاجات يأتي في ظرف يتسم بتجاهل الوزارة للمشاكل المطروحة، حيث لم يتم استدعائهم من قبل الوصاية منذ انطلاق الموسم الجامعي على الرغم من أن هناك احتجاجات واسعة ومشاكل بيداغوجية واجتماعية أججت الوضع بمعظم الجامعات الوطنية.
معلقا بالقول ''الوزارة تستدعينا في الأزمات فقط''، وهنا استدل بالاحتجاجات التي دفعت بالطلبة السنة الماضية للخروج إلى الشارع أين سارعت الوزارة للاستنجاد بالتنظيمات لتهدئة الوضع. وعن المطالب العالقة قال ممثل الطلابي الحر أن هناك تراكمات أججت الوضع على رأسها الفوضى المسجلة على مستوى تطبيق نظام ''آل.آم.دي''، فكل جامعة تطبقه بطريقتها، على الرغم من أن النظام جاء لتوحيد المعايير، وهنا أعاب على الوزارة التأخر في تقييم هذا النظام المعتمد منذ 9 سنوات، واعتبر أن التقييم الذي جرى في 2009 عبر الجلسات الوطنية للتعليم العالي ''تقييم صوري''، لأن التوصيات التي خرجت بها الجلسات كانت قيمة إلا أنها بقيت حبيسة الأدراج، وتحدث المسؤول على تراجع النتائج وحشو غير مسبوق في البرامج وخلل في المستوى العام للمتخرجين، حيث لا زالت نفس الإمكانيات البشرية والمادية المتبعة في النظام الكلاسيكي على الرغم من أن النظام الجديد يتطلب إمكانيات أكبر.
وفي سياق ذي صلة حول مشروع المدارس التحضيرية، طالب بداني بتقييم هذا المشروع الذي يدخل عامه الثالث، وإيجاد حلول سريعة بسبب موجة الاحتجاجات عبرها وإعادة النظر في الطرق المتبعة، واللغة المستعملة في التدريس، حيث أدى استعمال اللغة الفرنسية فقط الى مشاكل بالجملة خاصة للطلبة الوافدين من ولايات داخلية. وفي حديثه على المشاكل البيداغوجية دائما، أشار ذات المسؤول الى تأخر تعميم الجامعة الإلكترونية التي تسهل للطالب عملية التسجيل وكذا الحصول على قوائم المراجع بالمكتبات. أما عن الشق الاجتماعي فذكر ممثل الإتحاد أنهم يتمسكون بالمخطط الأمني بسبب تزايد الحوادث عبر الإقامات ومحاولات اغتصاب الطالبات، مثلما شهدته إقامة دالي ابراهيم 2 مؤخرا الذي تعرضت فيه طالبة لمحاولة اغتصاب من قبل أحد الأعوان، وهذا ما يدعو لإعادة النظر في اختيار الحراس وشركات الحراسة ككل. كما أعلن المتحدث تمسك الطلابي الحر بمطلب تنصيب ''برلمان طلابي'' تسجل من خلاله الوصاية نسبة تمثيل كل تنظيم، خاصة وأن عددا مهما من التنظيمات، حسبه، تقوم بتمييع العمل النقابي وتسعى للبزنسة بـالطالب دون الدفاع عن حقوقه البيداغوجية والاجتماعية. وأشار نائب الأمين العام هنا إلى أن هناك تنظيمات لا تعقد مؤتمراتها ولا تجدد أعضائها وتعمل تحت أغطية سياسية محضة.