نفى رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، أن تكون الاتهامات التي أطلقها العداء توفيق مخلوفي، عقب فوزه بالميدالية الفضية الثانية له في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، موجهة لشخصه أو للهيئة التي يشرف عليها.
وفي اتصال هاتفي مع "الشروق"، الأحد، أكد بيراف، أنه يقف إلى جانب كل الرياضيين وأنه يشاطر مخلوفي الرأي، مشيرا إلى أنه يجب مراقبة كل سنتيم ينفق في تحضير العدائين أو في أمور أخرى تخصهم.
وقال محدثنا: "ليست لدي أي مشكلة مع أي رياضي فعلاقتي بهم طيبة بمن فيهم البطل مخلوفي، والذي أشاطره الرأي، فهو يعي ما يقول، واتهاماته ليست موجهة لي ولا للجنة الأولمبية الجزائرية، فربما هي موجهة لأطراف هو يعرفها وتفادي ذكرها مباشرة"، ثم واصل: "كل الرياضيين يشتكون من المعاناة التي يعيشونها، وحسب اعتقادي فإن مخلوفي كان يقصد الأطراف التي له معها علاقة مباشرة".
هذا، وأشاد براف بإنجاز مخلوفي، الحاصل على ميداليتين فضيتين في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، معبرا عن افتخاره بابن سوق أهراس الذي حفظ ماء الوجه وأنقذ شرف الرياضة الجزائرية في البرازيل.
وقال النائب الأول للجنة التنفيذية لجمعية اللجان الوطنية بالقارة الإفريقية: "مخلوفي دخل التاريخ من أوسع الأبواب، لاسيما أنه حصد ثلاث ميداليات في طبعتين للألعاب الأولمبية بلندن 2012 وريو دي جانيرو 2016"، ثم استرسل:"نفتخر كثيرا بمخلوفي، فقد أنقذ شرف الرياضة الجزائرية، فهو من بين أفضل الرياضيين في تاريخ الجزائر إلى جانب حسيبة بولمرقة ومرسلي وكل من تألق في الألعاب الأولمبية".
وعبر بيراف عن أسفه لعدم تحقيق المشاركة الجزائرية الأهداف المرجوة خلال أولمبياد ريو:"تميّز رياضيونا من ناحية الروح الرياضية وكانوا في المستوى، ولكننا نأسف على النتائج التي حققناها، فقد ضيعنا فرصة الفوز بميداليتين على الأقل في الملاكمة"، ثم أضاف: "رغم سوء التقدير من بعض الحكام، إلا أننا لن نبرر الفشل في الملاكمة، لأننا نمتلك مؤهلات كبيرة وكان بوسعنا تحقيق نتائج أفضل، كما أنه يجب علينا إعادة النظر في طريقة التحضير وطريقة العمل، فمن غير المعقول أن يصل ملاكمونا إلى الدور ربع النهائي ثم يخرجون من السباق، فهذا دليل على أن هناك مشكلة ما".
وأكد نفس المتحدث على ضرورة إعادة النظر في السياسة الرياضية: "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يعطي أهمية كبيرة للرياضة والشباب الجزائري، واللجنة الأولمبية والحكومة تسيران في اتجاه واحد وستكون هناك معطيات جديدة قريبا"، ثم قال: "بعد العودة إلى الجزائر سنقف على كل الأخطاء التي ارتكبت، وسنعمل بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضية على توفير كل ما يلزم لتطوير مستوى الرياضة الجزائرية، ويجب أن يكون لكل اتحادية مركز تكوين وتحضير خاص بها مثلما هو الحال مع الفاف".
منقول