لقد استخدم الإنسان الرسائل منذ زمن بعيد، كوسيلة للاطمئنان على أقاربه وأصدقائه الذي يعيشون بعيداً عنه، كما اهتمت الدول العُظمى بخدمة التراسل على مر العصور وعلى مختلف أشكالها، لخدمة الأغراض العسكريّة، ومع مرور الوقت وتطوّر التكنولوجيا أصبح الأمر أسهل من ذي قبل، فالرسالة التي كانت تصل بين الطرفين خلال شهور أو أيام أصبحت تصل بين المُرسل والمُستقبل خلال ثوانٍ، وهذا ما يقوم به البريد الإلكتروني في وقتنا الحالي، الذي أصبح جُزءاً مهماً لطواقم عمل الشركات والمؤسسات وغيرها.
فتح رسائل البريد الالكتروني الخاص بي
تاريخ البريد الإلكتروني
بدأ استخدام البريد الإلكتروني عام 1965 وكان هذا قبل اختراع خدمة الإنترنت، فقد كان التراسل يتم بين جهازي حاسوب يرتبطان ببعضهما بشبكة داخليّة، وكانت شبكة أربانت هي المعروفة آنذاك، حيث يرسل المُرسل رسالته، وعندما يفتح المُستقبل حافظة الملفات على حاسوبه يستطيع قراءة الرسالة المُرسلة إليه، وقد كان البريد الإلكتروني في ذلك الوقت يتطلّب وجود الطرفين في الوقت نفسه على الشبكة حتى يستطيع المُستقبل تلقي رسالته.
وفي عام 1972 بدأت خدمة البريد الإلكترونيّ بالتطور، وتم استحداث الرمز “@” للفصل بين اسم المُستخدم والشركة التي تُقدّم خدمة البريد الإلكتروني، لكي يستطيع كل شخص التمييز بين اسم المُرسل والعنوان الذي تم إرسال الرسالة منه، أي اسم الموقع أو الشركة المُزوّدة لخدمة البريد الإلكتروني، حيث إنّ هذا الرمز لا يُمكن أن يكون جزءاً من اسم الشخص، وهذا يُشبه الرسائل التي كانت تُكتب بخط اليد، فعلى ظهر المُغلف كان الشخص يجد اسم المُرسِل والعنوان أو اسم الدولة التي كان يتلقى رسالته منها.
مزايا البريد الإلكتروني
لقد كان مبدأ عمل البريد الإلكتروني قائماً على وجود الطرفين على الشبكة واتصالهم بها في الوقت نفسه، وهي مُشكلة تم حلها فيما بعد من خلال جعل الرسالة تُحفظ داخل صندوق الرسائل؛ حتى يتمكن المُستقبل قراءة الرسالة في أي وقت يكون فيه موجوداً على الشبكة العنكبوتيّة، وللبريد الإلكتروني عدد من الميزات والفوائد نُلخّصها فيما يلي:
إمكانيّة إرسالة الرسالة لأكثر من شخص في الوقت نفسه.
إمكانية إضافة الملفات الصوتية والمرئية وبالطبع ملفات القراءة داخل البريد الإلكترونيّ.
تُعتبر هذه الخدمة قليلة التكلفة إن لم تكن مجانيّة، حيث لا تُكلّف صاحبها سوى اشتراك بالإنترنت، وقد قدّمت بعض الدُول خدمة الإنترنت مجاناً لمواطنيها.
يُستخدم في معظم الشركات، لنقل الملفات إلى الموظفين وتلقي الملفات والتقارير وجميع الأعمال المطلوبة منهم.
يرسل البريد الإلكتروني رسالة للمُرسل لإبلاغه عن عدم إرسال رسالته، حتى يتسنى له إعادة إرسال الرسالة مرة أخرى.