شهود عيان خلال محاضر الاستماع أكدوا أن شيماء كانت تهرب في كل مرة من الجاني
كشفت التحقيقات الأولية التي قامت بها مصالح الدرك الوطني في قضية الطفلة شيماء يوسفي
التي اختطفت نهاية الأسبوع المنصرم بمنزلها الكائن بمنطقة المعالمة بضواحي زرالدة، غرب
العاصمة، والتي عثر على جثتها بمقبرة الدوار بسيدي عبد الله، أن القاتل جار الضحية، وهو
من مواليد 1983، أي يبلغ من العمر 29 سنة، عامل يومي ومدمن على المخدرات، كما تبين
من خلال ظهور نتائج فحص الحمض النووي التي قام بها المعهد الوطني لعلم الإجرام والأدلة
الجنائية للمشتبه الرئيسي في الجريمة من خلال استغلال الآثار التي تركها على جثة الضحية
وملابسها، انه هو القاتل.
وحسب المعلومات التي تحوز عليها "الشروق"، فإنه من خلال تحقيقات مصالح الدرك الوطني،
تبين أن المتهم الرئيسي في مقتل الطفلة شيماء، البالغة من العمر 8 سنوات جارها ومدمن على
المخدرات بكل أنواعها، خاصة الأقراص المهلوسة، وهو عامل يومي بمعالمة وزرالدة وضواحيها،
كما تبين أنه من خلال شهود عيان الذين تم استجوابهم أن الجاني المشتبه فيه، كان كلما التقى
بشيماء يمازحها ويعرض عليها شراء الحلويات، إلا أن الطفلة كانت في كل مرة تهرب منه، إلى أن
قام باختطافها ليلة الأربعاء الماضي في حدود الساعة التاسعة مساء.
كما تبين أن الضحية التي تم العثور عليها في مقبرة الدوار بسيدي عبد الله، تعرضت للضرب
والاعتداء، حيث كشفت نتائج فحص الحمض النووي التي قام بها المعهد الوطني لعلم الإجرام
والأدلة الجنائية من خلال استغلال الآثار التي تركها المتهم الرئيسي على جثة الضحية وملابسها
ومقارنتها بعينات لحمضه النووي حددت هوية القاتل الذي يتواجد حاليا في حالة فرار.
وأضافت المصادر ذاتها أن الطبيب الشرعي المكلف بتشريح جثة الطفلة شيماء انتهى أمس من
إعداد تقريره المفصل ليتم تسليمه إلى وكيل الجمهورية لمحكمة الشراڤة صبيحة اليوم.
وحسب المعلومات التي تحوز عليها "الشروق"، فإن مصالح الدرك الوطني استنفرت كل تشكيلاتها
للبحث عن القاتل، خاصة بعد أن وردت إليهم معلومات تفيد بأن المتهم الرئيسي في قضية مقتل
شيماء غير بعيد عن المنطقة.
الشروق اليومي
آخر تحديث: 2012/12/23 على 22:52