سجّل المدافع البرازيلي دافيد لويز هدفاً قاتلاً وقاد تشلسي الإنكليزي إلى الفوز على مضيفه بازل السويسري 2-1 في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم الخميس، ليقطع الفريق اللندني خطوةً مهمّة نحو النهائي.
فبعد أن استهلّ موسمه حاملاً للقب دوري أبطال أوروبا، تقهقر النادي اللندني وتحوّل إلى المسابقة القارية الرديفة، لكن عروضه تحسّنت في الآونة الأخيرة مع المدرّب الإسباني رافائيل بينيتيز على رغم خسارته في نصف نهائي مسابقة الكأس أمام مانشستر سيتي، وكان روبين كازان الروسي آخر ضحاياه في الدور السابق.
ويبحث تشلسي، بطل كأس الكؤوس الأوروبية عامي 1971 و1998 الذي خرج من الدور الأوّل لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي توّج بلقبها الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه؛ عن أن يصبح رابع فريق يتوّج بالألقاب الأوروبية الثلاثة بعد يوفنتوس الإيطالي وأياكس أمستردام الهولندي وبايرن ميونيخ الألماني.
وفي المواجهة الأولى بين الفريقين على الاطلاق على ملعب "سانت جاكوب بارك" وأمام 36 ألف متفرّج، عاد إلى تشكيلة الفريق الأزرق المدافع آشلي كول العائد من الإصابة وبقي غاري كاهيل على مقاعد البدلاء في تشكيلة بينيتيز، الفائز بلقب كأس الاتّحاد الأوروبي مع فالنسيا الإسباني عام 2004.
أما بازل، الطامح أن يصبح أوّل فريق سويسري يبلغ نهائي احدى المسابقات القارية، فيخوض غمار دور الأربعة للمرّة الأولى في تاريخه بعدما أطاح بالفريق اللندني الآخر توتنهام بالفوز عليه بركلات الترجيح 4-1 بعد تعادلهما 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي، وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب في "وايت هارت لاين".
ونجح بازل في الفوز على مانشستر يونايتد الإنكليزي وبايرن ميونيخ الألماني في دوري الأبطال الموسم الماضي، وأقصى زينيت سان بطرسبورغ الروسي وتوتنهام من الدوري الأوروبي هذا الموسم.
وبكّر تشلسي في الضغط على مرمى المضيف، فمن عرضية للإسباني سيزار أسبيليكويتا سدّد لاعب الوسط المخضرم فرانك لامبارد كرةً من مسافة قريبة صدّها الحارس يان سومر (11).
وبعدها بقليل، عكس المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش ركنية لامبارد ارتدت من النيجيري فيكتور موزيس بدون أن يدري وسكنت الشباك السويسرية (12).
وحرم كول المصري محمد صلاح من معادلة الكفّة (18)، ثم سدّد البرازيلي راميريش كرةً أرضيةً صدّها مجدّداً سومر (36).
واختتم الإسباني فرناندو توريس والبلجيكي إدين هازار فرص الشوط الأوّل، قبل أن يفتتح فالنتين ستوكر فرص الثاني بكرة بالغة الخطورة ارتدّت من قائم الحارس التشيكي بيتر تشيك (48)، لم يتأخّر توريس بالردّ عليه و بالقائم أيضاً إثر تسديدة يسارية بعد تمريرة من هازار (53).
ونجح بازل مؤقّتاً في تجنّب الهزيمة، عندما حصل على ركلة جزاء إثر عرقلة من أسبيليكويتا، سدّدها فابيان شار في وسط مرمى تشيك (87).
وأهدر تشلسي فرصة استعادة التقدّم بعد ثوانٍ، إذ أفلتت الكرة من سومر أمام توريس ووصلت سهلةً إلى البرازيلي أوسكار الذي سدّدها فوق العارضة (88).
وأنقذ سومر بطريقة اعجازية فرصةً محقّقةً لتشلسي لعبها جون تيري برأسه إثر ركنية (90+2)، ولم يكن أحد يتخيّل أن تنقلب النتيجة مجدّداً، إلاّ أنّ لويز كان له رأي آخر فأطلق تسديدةً قويةً من ضربة حرّة من نحو 25 متراً سكنت الزاوية اليسرى لمرمى سومر (90+4).