وجه مفتي ليبيا التابع للمؤتمر الوطني العام الصادق الغرياني تحذيرا إلى أهالي مدينة الزاوية الواقعة غرب العاصمة طرابلس مما وصفه بمشروع "حفتر" في المنطقة الغربية.
وقال الغرياني في مداخلة مع قناة التناصح التلفزيونية الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول إن "المجرمين" يريدون إشعال فتيل الفتنة بين أهل وقبائل المطقة الغربية من ليبيا، مضيفا "أقول لأهالي الزاوية أحذركم من عسكرة الثورة ودخول مشروع عسكر حفتر الى مدينة الزاوية فأنتم ترون ما يفعله حفتر في أهلكم الآن في بنغازي وأهلكم في قنفودة ودرنة".
ونصح المفتي المعروف بعدائه الشديد للمشير خليفة حفتر من وصفهم بمؤيدي المشروع الأممي، ومشروع حفتر في ليبيا بأن يتعظوا من الوضع في العراق، مضيفا أن العراق تحكمه اليوم حكومة غربية وهذا لم يمنع استمرار القتال هناك.
واتهم الغرياني من وصفهم بـ"أعوان حفتر" بقصف مدينة الزاوية، وقال إن هذا القصف لن يتوقف حتى وإن قتل أهل المدينة عن بكرة أبيهم.
ويشير مفتي ليبيا، الذي كان مجلس النواب قد عزله سابقا، إلى القتال الذي اندلع داخل المدينة مؤخرا بين مليشيات متنافسة وتسبب في سقوط قتلى وجرحى وإلى حركة نزوح من المدينة.
ويقول نشطاء ليبيون في مواقع التواصل الاجتماعي إن الاشتباكات الدائرة في مدينة الزاوية والتي تستخدم فيها الدبابات والأسلحة الثقيلة تجري بين مليشيات "إبراهيم الحنيش" المتهمة بالعديد من الانتهاكات والمدعومة من شخصيات متطرفة، وبين مسلحين ينتمون إلى قبيلة "أولاد صقر"، مشيرين إلى انضمام عدة مليشيات توصف بالإجرامية مؤخرا إلى مليشيات حنيش، في حين تتهم بعض الأصوات مسلحي قبيلة أولاد صقر بموالاة المشير خليفة حفتر.
المصدر: almarsad