أقبل العديد من أطفال مسلمي الروهينجا بإقليم "أراكان"، اللاجئين إلى بنجلايش،
على الالتحاق بمدارس تحفيظ القرآن الكريم التي أقيمت في المخيمات.
فقد أقام اللاجئون المسلمون في مخيم "كتبالونغ" في مدينة "كوكس بازار" جنوبي
"بنغلاديش" أكواخ بسيطة يدرسون فيها القرآن الكريم للأطفال، على ضوء الشموع
فيما يسعى بعض الأطفال لإتمام حفظه خلال فترة إقامتهم هناك.
ويتراوح أعمار الأطفال الملتحقين بهذه المدارس بين 6 – 10 سنوات، حيث يولي
اللاجئون اهتماما كبيرا بتحفيظ القرآن الكريم لأولادهم في ظل الظروف الصعبة التي
يعيشون فيها رغم ما تقدمه منظمات الإغاثة الإنسانية من مساعدات.
وتعتبر المدارس التي تدرس القرآن الكريم، كذلك فرصة لهؤلاء الأطفال بعد حرمانهم
من فرصة التعليم الأساسي، فيسارعون للالتحاق بها، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
يذكر أن مسلمي الروهينجا والذين يبلغ عددهم حوالي 800 ألف شخص، يعانون من
التمييز العرقي منذ عقود، حتى أن حكومة ميانمار تنظر إليهم كأجانب، بينما يعاملهم
المواطنون البوذيون بعنف، ويعتبرونهم مهاجرين غير شرعيين من دولة بنجلادش
المجاورة لهم.
وقد تعرض مسلمو الروهينجا من أهالي إقليم "أراكان" الواقع على الساحل الغربي
لدولة "ميانمار"، لأعمال عنف طائفي في حزيران/يونيو الماضي، وقتل منهم عدد
كبير، في جرائم صنفتها منظمات حقوقية دولية على أنها "جرائم إبادة جماعية".
وكان رئيس الهلال الأحمر التركي أحمد لطفي أقار قد أكد أن المسلمين في ميانمار
يقطنون في أراض خصبة ولهذا السبب يتم العمل على طردهم من أماكنهم.
المصدر: موقع قصة الاسلام الاخباري
تاريخ النشر: 24 سبتمبر 2012