بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
رهبان الهيمالايا و القوى الجسدية الخارقة !!!
إنه من الرائع إدراك كم التقاليد التي كانت تمتلكها الحضارات القديمة، وحصول شعوبهم على قدرات استثنائية، بالإضافة إلى تقنيات مختلفة، والمعروفة باسم تقنيات “اليوغا“، والتي تعرف في اللغة “السنسكريتية” بمعنى “الكمال”، وتشمل “التأمل، والرقص، والصلاة، والصوم، وأكثر من ذلك”.
وفي البوذية، على سبيل المثال، يعتقد وجود قوى متقدمة، ومن المتوقع أن تلاميذ “بوذا” يكون لديهم القدرة على امتلاك وتحقيق تلك القدرات، ويصف أستاذ البوذية والدراسات التبتية في جامعة ميشيغان، دونالد لوبيز، إن العديد من القدرات ترجع إلى بوذا.
ويعتقد في البوذية، أن هناك أشخاصًا يمتلكون كل أنواع القوى الخارقة، بما في ذلك معرفة التفاصيل الشخصية للأفراد التي وقعت لهم في الماضي، والقدرة على معرفة أفكار الآخرين، والقدرة على خلق توأم من نفس الشخص، والقدرة على الارتفاع في الهواء، وإطلاق الرصاص والماء من أجسادهم.
وهناك العديد من الحكايات التاريخية لهؤلاء الأشخاص، الذي يصفهم معهد العلوم العقلية “القدرات البشرية الموسعة”، وفي هذا التقرير يركز موقع “niume”، على القدرات الخاصة للرهبان البوذيين، وذلك من خلال دراسة سواما راما، الذي كتبها عقب العيش لفترة طويلة في مرتفعات همالايا.
ويقول “راما” في دراسته إنه لم يكن يتخيل أن يشاهد رجلاً يمكنه الجلوس لمدة 18 ساعة متواصلة دون أن يغمض له جفن، لافتًا إلى أنها مهارة “غير عادية”، مشيرًا إلى أن هذا الرجل نجح في الارتفاع لمسافة قدمين ونصف خلال تأملاته، مؤكدًا أن هذا الارتفاع يعد ممارسة روحية.
وقال أيضًا إنه لديه القدرة على تحويل المادة إلى أشكال مختلفة، مثل تغيير صخرة إلى مكعبات سكر، وتحويل حبات الرمل إلى اللوز والكاجو، وأضاف “راما” قائلا: “لم أكن اعتقد في مثل هذه الأمور من قبل، ولكنني أصبحت على إلمام كامل مع تلك القوانين التي تنظم هذا العلم”.
وأشار الموقع، إلى أنه اليوم يوجد العديد من الدراسات التي أسفرت عن إحصائيات هامة، أبرزها أن تلك القدرات ناتجة عن “فيزياء الكم”، وذلك ما أكده عالم الفيزياء النظرية ماكس بلانك، حيث قال: “الوعي عنصرًا أساسيًا”.
وتوصل الفيزيائي وعالم الفلك هنري آر سي، في جامعة جون هوبكنز، إلى استنتاج هام، يفيد بأن المراقب يخلق الواقع، لافتًا إلى “أننا نخلق واقعنا الخاص”.
وكتب الفيزيائي الرائد السير جيمس جينز: “إن تيار المعرفة يتجه نحو واقع غير ميكانيكي”، مضيفًا أن الكون يشبه الآلة الكبيرة، وهو شيء غير مادي، بل عقلي وروحي.
وخلال زيارة إلى الأديرة النائية في 1980، قام أستاذ في جامعة هارفارد للطب، هربرت بنسون، وفريقه من الباحثين، بدراسة الرهبان الذين يعيشون في جبال الهيمالايا، الذين يستطيعون توليد درجات حرارة من أصابعهم وأصابع القدم بنسبة تصل إلى 17 درجة، كما أنه لا يزال غير معروف كيف هم قادرون على توليد مثل هذه الحرارة.