كشفت وسائل إعلام مصرية الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول عن تفاصيل تحقيقات الأجهزة الأمنية المصرية مع خلية معتقلة حاولت تهريب مخطوطات توراة نادرة من العراق إلى إسرائيل.
وقالت وسائل الإعلام إن "التحقيقات كشفت أن المجموعة يقودها مصريون من شبه جزيرة سيناء ويتواصلون مع الإسرائيليين، عبر شبكات التواصل الاجتماعى لعرض الأوراق الأثرية عليهم".
وأفادت الأجهزة الأمنية، بحسب وسائل الإعلام، أن المجموعة نجحت في الحصول على مخطوطات تاريخية عبارة عن 7 لفائف من جلد الرق مكتوبة بالخط المُربع وكتابات من التوراة، من خلال بعض الأشخاص في العراق، وأنها أحضرت المخطوطات لمصر ووضعتها لدى مجموعة من أصدقائها داخل شقة في منطقة بولاق الدكرور في الجيزة تمهيداً لبيعها.
وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهمين وعددهم 9 أشخاص، تواصلوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع أجانب بينهم إسرائيليون لعرض صور من هذه المخطوطات عليهم، وطلبوا مبلغ 50 مليون دولار ثمنا لها، ثم خفضوا المبلغ حتى وصل 50 مليون جنيه مصري.
وقالت المصادر الأمنية، إن "عناصرها رصدت عمليات الاتصال التي تمت بين الطرفين، وحددت موقع الشقة التي توجد بها المخطوطات الأثرية، وقامت بمداهمتها والقبض على 9 أشخاص كانوا في الشقة وبرفقتهم المخطوطات".
وبعرض المخطوطات المضبوطة على لجنة مشكلة من وزارة الآثار، قالت إن "تلك المخطوطات عبارة عن أسفار يهودية من كاتب التوراة المقدس لا تملكها مصر وهربت عبر سوريا والعراق، وهي لا تقدر بثمن".
واعترف المتهمون بحيازتهم للمضبوطات بقصد الاتجار، وبإحالة المتهمين إلى النيابة أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
تفاصيل الحادث
وبدأت تفاصيل الواقعة بتلقي رجال الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، برئاسة اللواء طه بيومي مدير الإدارة، معلومات تتهم شبابا من الشيخ زويد شمالي سيناء بعرض مخطوطات تاريخية على شبكة الإنترنت للراغبين في شرائها من إسرائيل مقابل 50 مليون جنيه.
وكلفت النيابة العامة فريقا أمنيا لإجراء تحريات وبحث، وتوصل عبر التحريات إلى حيازة "سلامة س.س" 58 سنة مقيم في شمال سيناء، وآخرين مخطوطات تاريخية تحوي أسفارا يهودية.
وعقب تقنين الإجراءات نصب ضباط شرطة السياحة والآثار بالاشتراك مع مديرية أمن الجيزة وجهاز الأمن الوطني كمينا للمتهمين واتفق معهم على شراء المخطوطات منهم.
المصدر: اليوم السابع