عُني الإسلام بالمولود منذ بداية نشأته وأعطى له العديد من الحقوق منذ نفخ الرُّوح فيه، ومن تلك الحقوق وأهمِّها حقّ الحياة، فلا يجوز الاعتداء على الجنين منذ أن تُنفخ فيه الرُّوح، كما تكفّل الإسلام للجنين بحقّ اختيار أحسن الأسماء له عند ولادته، وألزم والديه بذلك وأمرهما به، وقد أشار النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في العديد من المواضع والأحاديث الصحيحة إلى تلك الأسماء التي هي أحبُّ ما يمكن تسمية المولود بها
أجمل أسماء اولاد
جاءت النّصوص النبويّة تُشير إلى استحباب تسمية الأبناء بأسماء معيّنة، وترك التّسمية ببعض الأسماء، أمّا بقيّة الأسماء التي لم يَرِد بخصوصها نصٌ صريحٌ فيبقى الحُكْم فيها على أصل الإباحة، ومن بين الأسماء التي فضَّلها النبيّ -صلّى الله عليه وسلَّم- على غيرها من الأسماء ما يأتي:
التّسمّي بعبد الله وعبد الرحمن؛ فإنّهما أفضل اسمين على الإطلاق، وقد فضَّلهما النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على غيرهما من الأسماء، فقد ثبت عنه أنّه قال: (أحبَّ الأسماءِ إلى اللَّهِ عبدُ اللَّهِ وعبدُ الرَّحمنِ).
اختيار الأسماء التي فيها معنى العبوديّة لله سبحانه وتعالى؛ مثل: عبد العزيز، وعبد الرحمن، وعبد الرّحيم، وعبد الإله، وعبد الملك، وعبد الوهّاب، وعبد السّلام، وغيرها من الأسماء المضافة إلى الله عزّ وجلّ.
اختيار الأسماء التي تسمّى بها أنبياء الله -تعالى- ورُسله عليهم السّلام، وأفضل أسماء الأنبياء والرُّسل على الإطلاق اسم محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- وما تسمّى به من أسماء أخرى؛ مثل: أحمد، ثمّ تليه أسماء أولي العزم من الرّسل عليهم السّلام؛ وهم: موسى وعيسى وإبراهيم ونوح، ثمّ أسماء باقي الأنبياء عليهم السّلام؛ ومنهم: يحيى، ويعقوب، ويوسف، ويونس، وصالح، وهود عليهم السّلام جميعاً.
التّسمّي بأسماء الصالحين من عباد الله تعالى، وعلى رأسهم الصّحابة رضي الله عنهم، مثل: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وحمزة، ومعاوية، وجعفر، ويزيد، وزيد، وعمّار، وطلحة رضي الله عنهم جميعاً.
اختيار ما حَسُنَ من الأسماء والتي لم يَرِد فيها نهي أو كراهة.