facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


قسم التاريخ العام


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-11-25, 12:43 PM   #1
hakimdima
مشرف الأقسام التعليمية


العضوية رقم : 10954
التسجيل : Jul 2016
العمر : 39
الإقامة : الجزائر
المشاركات : 6,072
بمعدل : 1.99 يوميا
الوظيفة : متعاقد
نقاط التقييم : 10
hakimdima is on a distinguished road
hakimdima غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي تاريخ نيجيريا وخصوصياتها

تقع نيجيريا في أقصى الطرف الشرقي من غرب إفريقيا بين خطي العرض 4،14 شمالا، وخط الطول 14. وهي المنطقة التي يسميها العرب قديما بالسودان الغربي أو بلاد التكرور. تبلغ مساحة نيجيريا 768،923 كيلو مترا مربعا أي حوالي 3% من مساحة القارة الإفريقية. وفيها نهران هما نهر نيجر ونهر بنوى وروافدهما المتعددة، وتمتد مساحتها من الجنوب إلى الشمال بحوالي 800 كيلو متر مربعا، وتحدها من الشمال جمهورية النيجر، ومن الشمال الشرقي جمهورية تشاد، ومن الشرق جمهورية الكاميرون، ومن الغرب جمهورية بنين، ومن الجنوب المحيط الأطلسي. وفي سنة 1899م تمّ اعتماد اسم نيجيريا من قبل الحكومة البريطانية، وأول جريدة نشرت هذا الاسم هي جريدة التايمز البريطانية، وذلك في شهر يناير 1897م، وتمّ التوحيد بين الإقليم الجنوبي والشمالي في يوم 1/1/1914م ليكوّنا نيجيريا الحالية. وفي يوم 1/10/1960م نالت استقلالها، وتشتمل حاليا على 36 ولاية، وعاصمتها أبوجا.

تعدّ نيجيريا أكبر دولة في إفريقيا من حيث كثافة السكان، ويقدر عددهم حسب إحصائية عام 2010م بحوالي 154,729,000مليون نسمة، ويشكّل المسلمون الغالبية العظمة فيها.
وأغلبيتهم في الشمال والغرب. وهي من أغنى دول العالم ثروة معدنية، وخاصة البترول الذي يشكل أكبر منتوجاتها، كما تتمتع بغزارة الأمطار وأراض خصبة صالحة للزراعة، فهي ذات قبائل متعددة أشهرها قبيلة الهوسا والفولاني والبرنو في الشمال، ثم اليوربا والإيبو في الجنوب.

تعتبر نيجيريا أكبر موقع استراتيجي في المنطقة لمكانتها في إتحاد دول غرب إفريقيا التي تتكون من خمس عشرة دولة ذات جواز سفرٍ مشترك {ECOWAS} كذلك النظام التعليمي والمقرر الدراسي {WAEC} والدفاع الأمني المشترك{ECOMOC} ويدخل مواطنوا تلك الدول إلى الأخرى دون تأشيرة ، كما تعد عاصمة نيجيرية أبوجا العاصمة المركزية للجميع.

دخول الإسلام في نيجيريا وعوامل انتشاره

لا يخفى على القارئ أنَّ أول موطنٍ للهجرة الاسلامية قبل المدينة المنورة هي القارة الإفريقية (التي تسمى ببلاد السودان أو الحبشةسابقاً) . تكاد المصادر التاريخية تتفق على حقيقة مفادها أن أول بلد من بلاد السودان الأوسط يدخلها الاسلام هي كَانَم برنو التي كانت عاصمتها تقع في البداية على الجهة الشرقية الشمالية من بحيرة تشاد، قبل أن تنتقل إلى الجزء الغربي للبحيرة. وهي بلدة ذات أنهار وأشجار ورمال واسعة، عامرة بالسكنى، ولم تكن بلدة في ذلك القطر أوسع منها وأكثرها عمارة، يسكنها البربر والعرب والفلانيون. ثم انتشر الإسلام بعدها إلى بقية ممالك الهوسا التي تقع في غرب مملكة برنو، “وهي سبعة أقاليم، لسانهم واحد، وعلى كل إقليم أمير نظير للآخر قبل الحركة الإصلاحية الفودية، وأوسط هذه البلاد كتسنا، وأوسعها زكزك، وأجدبها غوبر، وأبركها كانو، وهي بلاد ذات أنهار وأشجار ورمال وجبال وأودية وغياض. وقد ساعدت عدة عوامل على انتشار الدين الإسلامي في تلك المنطقة أهمها على سبيل الإيجاز كالآتي:

1. العامل التجاري:

إن الإسلام دين لا رهبانية فيه، فكل مسلم داعية ومبشر برسالة الإسلام امتثالا لقوله تعالى: (ومن أحسن دينا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين)، وقوله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)، فالإسلام يبيح المعاملات التجارية والسعي في طلب الرزق في كل مكان وزمان، وذلك لقوله تعالى: (علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله). لقد استغل التجار المسلمون
هذه الفرصة لنشر دين الله في غرب إفريقيا بين زملائهم التجار الذين ينزلون عندهم، وكانوا يقيمون بضعة أيام فيعاملونهم معاملة إسلامية حسنة، وبأخلاق حميدة، إضافة إلى الصدق والأمانة وعدم الغش والخيانة، ثم إذا حان وقت الصلاة يتركون كل ما يفعلونه خاشعين لربهم متضرعين له بالعبادة. وقد تركت هذه الصفات أثرا طيبا في نفوس أبناء تلك المنطقة، وأدى ذلك إلى اعتناق كثير منهم دين الإسلام والقيام بنشره في أوساط جماعتهم. وقد انتشر الإسلام بهذه الصورة في أوساط الشعب بينما بقي ملوكهم على الوثنية.

2.عامل الهجرة:

لعب هذا العامل دورا كبيرا في نشر الدين الإسلامي بصورة واسعة، ابتداء من مملكة برنو – أول مملكة تعتنق الإسلام وينتشر فيها بعد أن هاجر إليها الداعية محمد بن ماني الذي قدم من الشرق وأسلم على يده حمى بن جلمى بن سلما Hummi Jilmi bn Selema أول ملك يعتنق الإسلام فيها، وذلك في القرن الحادي عشر الميلادي، حيث أصبحت دولة إسلامية بعد ذلك.
وفي القرن الرابع عشر شهد البلاد انتشارا واسعا للدين الإسلامي عندما هاجرت مجموعة كبيرة من الونجارا Wangarawa الذين يجمعون بين التجارة والدعوة تحت قيادة عبد الرحمن الزيتي، فقد نزلوا في مدينة كانو وأسلم على يدهم سركي ياجي بن ظاميا، أول ملك يعتنق الإسلام فيها، وكانوا يدخلون إلى قصور الملوك ويدعونهم إلى الإسلام، فكان لهم فضل عظيم. وبعد وصولهم بقرن من الزمن هاجرت مجموعة أخرى من الفولانيين من مالي على رأسهمالشيخ موسى جكلو الجد الثالث عشر لعثمان بن فودي. فهاتان المجموعتان ساهمتا مساهمة فعالة في نشر تعاليم الإسلام وعقيدته.

وأما بداية دخول الإسلام في جنوب نيجيريا فبدأت أيضا بفضل هاتين المجموعتين اللتين يمتاز أفرادهما برسومهم على أصداغهم إلى عهد قريب،

ويعرفهم اليرباويون برسومهم ويدعونهم بها (صاحب رسوم تورا)، كما يسمون الإسلام بدين الماليين، وكانت المجموعتان تمتازان بصناعة السرج للخيول، ويبيعونها للملوك والأغنياء، وبعد انتصار الحركة الإصلاحية الفودية وتأسيس حكومتها الشرعية ووصول نفوذها وسيطرتها إلى إلورن وما جاورها أصبح اليوربا يسمّون الإسلام بدين الهوسا.وفي القرن الخامس عشر الميلادي شهد بلاد هوسا أفواجا من العلماء القادمين من الدول العربية على رأسهم العالم المغربي الشهير محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني (ت: 1504م)، الذي وصل إلى مدينة كانو في عهد الملك محمد رمفا على رأس نخبة من العلماء بعد توقّف قصير بمملكة كتسنا، وقد أحضر معه عددا من الكتب الفقهية واللغوية، وهو أول من كتب دستورا طبقا للشريعة الإسلامية في بلاد هوسا. كما لا ينسى دور الإمام السيوطي الذي كاتب معظم ملوك تلك المنطقة، وقد ساهم عبرها في تغيير أسماء الناس المحلية إلى أسماء إسلامية وعربية آنذاك.ويعتبر ذلك العصر عصر النهضة العلمية والثقافة الإسلامية لبلاد هوسا، حيث عاصر في ذلك الزمان ثلاثة من الملوك بعضهم بعضاً لمدة لا تقل عن 25 عاما، وهم:محمد رمفا ملك كانو، ومحمد كورَو ملك كتسنا، ومحمد رابو ملك زاريا، وكلهم لعبوا دورا كبيرا في دفع عجلة الإسلام إلى الأمام.
ومما ساعد على انتشار الإسلام في تلك المنطقة بهذه الصورة ايضاً احترام حكامها للعلماء وتقريبهم منهم ومنحهم الإقطاعات، وإعفائهم من الضرائب المفروضة على أفراد المجتمع، وإعطائهم الامتيازات والحصانة، وضمان حقوقهم، ومنحهم الهبات والعطايا.

3.الحركة الإصلاحية:

من الملاحظ بعد مرور عدة سنوات من ذلك التقدم الذي شهدته تلك المنطقة لم تخل الثقافة الإسلامية من بعض علماء السوء الذين أضلوا الناس باتخاذهم الأعمال الباطلةمثل الشعوذة والدجل منهجا لزيادة دخلهم المادي، وكذلك العلماء المنافقون من أصحاب المصالح الدنيوية الذين كانوا يوافقون الملوك على أي عمل يريدونه حتى ولو كان حراما، ونتج عن تلك الأعمال إضعاف هذه الدولة، وأصبح الحكام يحكمون بأهوائهم، والقوي يأكل الضعيف.

وفي مثل هذه الظروف قامت الحركة الإصلاحية تحت قيادة الشيخ عثمان بن فودي والتي كان لها أثر بالغ الأهمية في توحيد دويلات المنطقة تحت قيادة واحدة، وجمع شتات المسلمين وإصلاح عقيدتهم، ونشر العلم والثقافة الإسلامية والعربية بين الغني والفقير، والعدل والمساواة بين الناس في القضاء وفي جميع الشئون الإدارية للدولة، وفتحت باب نشر الإسلام إلى جميع القبائل الوثنية بكل الوسائل المتاحة لها.

وضع الاسلام بعد دخول الاستعمار الانجليزي في نيجيريا:

كانت اللغة العربية أيام الفوديين لغة حضارة وثقافة ولغة الدواوين للدولة، لقد قام الفوديون بتأسيس عدة مراكز علمية زيادة على التي كانت موجودة من قبل، واستمر الحال على هذا المنوال حتى انتشر العلم بين العوام، بعد أن كان محصورا في بعض البيوت بين الشيوخ وأتباعهم. لقد بلغ عدد المدارس الإسلامية وكتاتيب تحفيظ القرآن آنذاك أكثر من (25.000) في شمال نيجيريا فقط. وأن عدد الطلاب الذين يدرسون فيها يبلغ حوالي (250.000) أي عشر أضعاف عدد المدارس الموجودة، ولا فرق بين البنين والبنات في التعليم عندهم.وبعد سقوط الدولة الفودية ( التي عاشت مائة عام ) على أيدي المستعمرين 1903م، وجدوا أن الجزء الشمالي الذي تسكنه الغالبية المسلمة التي تتمتع بالكيان السياسي المتكامل، وتسوده المدنية والتحضّر بفضل وجود عدد كبير من العلماء وانتشار الوعي الثقافي والإداري والديني، فعلى هذا الأساس قام المستعمرون بوضع منهجهم وسياستهم التعليمية لتوجيه الشعب المسلم في نيجيريا إلى ما يهدفونه ، من تهميش علماء الدين ، وفصل الدين عن الدولة ، وحذف اللغة العربية من الساحة السياسية والإدارية ، وإحللال اللغة الإنجليزية في محلها، كما بدل التاريخ الهجري بالميلادي .وفي المقابل أصبحت الجامعات تخرج كوادر بلا أخلاق رسالية ، وولد ذلك نتائج عكسية بعد خروج المستعمر حيث أصبح موظفوا الدولة لا هم لهم إلا نهب مقدرات وثروات الوطن .أما الوضع السياسي والإقتصادي على رغم الثروات الطبيعية الهائلة التي تمتلكها نيجيرية ، لا يزداد الوضع إلا سوءاً يوماً بعد يوم ، وعلماء الدين مع مكانتهم فيها لا يحركون ساكناً .وفي مثل هذه الظروف ظهر عالمٌ جليل اسمه الشيخ ابراهيم يعقوب الزكزكي حفظه الله . على صغر سنه آنذاك، وقلت أنصاره وكثرت أعدائه، وقف جاهداً يطلب الإصلاح وإنقاذ الأمة من قبضة الظالمين مستعيناً بالله تعالى، بغض النظر عن التحديات الجمة التي تواجهه.

منقول


hakimdima غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
تاريخ, نيجيريا, وخصوصياتها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: تاريخ نيجيريا وخصوصياتها
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خوالد غائب أمام نيجيريا عنقاء قسم الرياضة العربية والجزائرية 0 2016-11-02 08:47 PM
تشكيلة الخضر الأولية لمواجهة نيجيريا عنقاء قسم الرياضة العربية والجزائرية 0 2016-11-01 10:56 PM
وناس جاهز لمواجهة نيجيريا hakimdima قسم الرياضة العربية والجزائرية 0 2016-10-13 11:49 AM
نيجيريا وخطر الإنقسام hakimdima قسم الأحداث السياسية وأخبار العالم 0 2016-08-20 01:21 PM


الساعة الآن 03:09 AM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML