سيجموند فرويد هو مؤسس علم النفس، قام بكتابة مؤلفاً كاملاً عن تفسير رموز الأحلام، ولكن منهَجَهُ كان مختلفاً تماماً عن مناهج الفقهاء الذين استندوا إلى السُنَّة النبوية والقرآن الكريم.
قال سيجموند فرويد أن النفس البشرية هي المُحرِّك الأول لمشاهدة الأحلام في المنام، ووضع رموزاً كثيرة فسَّرها بشكل علمي بحت.
ويوجد بالفعل علاقة نسبية بين الأحلام التي يراها الإنسان وبين حالته النفسية، فلو الحالم يشعر بضيق الحال، ومديون في الحقيقة، ويطمح في أمواله كثيرة، فإنه يرى في حِلمُه الأموال الكثيرة،وكأنه يُشبِع رغبته الدفينة في الحصول على المال، وفسَّر الفقهاء هذه الرؤى بأنها حديث نفس، ولكنها ليس لها علاقة بالرؤى إلا في حالات مُعينة وشواهد دقيقة في المنام لا بد أن يُشاهدها الرائي حتى يؤول الحلم بالمال الوفير، مثل رؤيته بأنه يأخذ المال من شخص متوفي، ففي تلك الحالة الرؤية ليست من العقل الباطن، وإنما رسالة مُبشِّرة من الله بحصوله على الرزق والمال.
الخاتمة: الرؤية هي مشهد متكامل الأركان، ولا يصح أن الحالم يتجاهل رُكناً من أركانها، ويظن أنه لا معنى له، أو لا يخدم التأويل، لأنه رُبما يؤول بدلالات كثيرة ومفيدة، ولذلك على الرائي لو أراد حقَّاً أن يُفسِّر منامه لا بد أن يبحث جيداً عن كل رمز ظهر في الحلم، وإجمالي دلالات تلك الرموز سوف يتوصَّل إلى معنى شامل للرؤية.
لمعرفة المزيد: اضغط هنا