صلوا على خير الورى أعني النبي الأنورا
من معجزات المصطفى الماء من كفه يسيل
۩۩۩
يا صاح ما هذا العمى الحب للدنيا لما
الجوع فيها والظما والهم والشغل الطويل
۩۩۩
دار تزينت للأنام حتى إذا راموا الدوام
أصابهم كأس الحمام فليس للدنيا خليل
۩۩۩
تترك معافاها أليم وكل ذي صحه سقيم
فمن ترى فيها سليم فهو غدا فيها عليل
۩۩۩
وكل مسكون تباب سليمها فيها مصاب
والكل منهم للذهاب والمبتلى فيها قليل
۩۩۩
قد أهلكت منها الخدود أهل الجحافل والجنود
وطمعتهم بالخلود وهي بمن فيها تميل
۩۩۩
أين ثمود أين عاد قد ملكوا بعض البلاد
وعمروا ذات العماد وعمروا العمر الطويل
۩۩۩
وأهلكتهم في المقر وأسكنتهم في الحفر
فما قضوا منها وطر ولا سقوا منها قليل
۩۩۩
يا صاح فاعرف قدرها إياك تأمن مكرها
فقد تبين غدرهـــا واجعل بها العقبى بديل
۩۩۩
عليك فيها بالــورع وعود النفس بالقنع
فليس فيها منتفع واستغن عنها بالقليل
۩۩۩
فبحرها بحر الغرق أصاب عينا بالأرق
في كل يوم قد ترق ودمعها دائم يسيل
۩۩۩
أبكت أناسا قبلنـــا أهلا وأحبابا لنا
يا عين فابكيني أنا واستنظري عما قليل
۩۩۩
فقد بدى الشيب ولاح والعمر قد ولى ولاح
والموت ما فيه مزاح له المنادى بالرحيل
۩۩۩
يا ويح نفسي إن وثب أين النجا أين الهرب
فالموت حقا قد وجب وهو غريم لا يقيل
۩۩۩
نقر في الترب التحف نمد مدا كالألف
والدود فيه مختلف تموج في الجسم النحيل
۩۩۩