من أنت أيها الإنسان؟
"اعرف نفسك" يا بن آدم!
"اعرفي نفسك" يا ابنة آدم!
إنك لن تَجد الجواب إلا في الكتب السماوية، وعلى رأسها القرآن الكريم المنزَّل على محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، القانون الدنيوي الكامل؛ فهو يمنحك رؤية كاملة لحياتك بكل أسرارها، ابتداءً من: أين بدأت؟ إلى نهايتك، إلى ما بعد هذه الحياة (ابتداءً من الأصل إلى ما بعد الموت)، فهو يُكمل الأسرار التي يَعجِز العقلُ عن إدراكها، ويقف عندها وقفة الحائر.
اقرؤوا وتأمَّلوا معي هذه الآيات:
• ﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ﴾ [الإنسان: 1].
• ﴿ أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ﴾ [مريم: 67].
• ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ﴾ [الحج: 66].
شرح الآيات:
الآية (1) من سورة الإنسان: قد مضى على الإنسان وقت طويل مِن الزمان قبل أن تُنفَخ فيه الرُّوح، لم يكن شيئًا يُذكر، ولا يُعرَف له أثر.
الآية (67) من سورة مريم: كيف نَسي هذا الإنسان نفسه؟ أوَلا يَذْكُر أنَّا خلقْناه أول مرة ولم يكُ شيئًا موجودًا؟
الآية (66) من سورة الحج: وهو الله تعالى الذي أحياكم بأن أوجدكم من العدم، ثم يُميتُكم عند انقضاء أعماركم، ثم يُحييكم بالبعث لمحاسبتكم على أعمالكم، إنَّ الإنسان لَجحودٌ لما ظهَرَ من الآيات الدالة على قدرة الله ووحدانيَّته.
المصدر / الالوكه