تجتمع اليوم الأحد بباريس 70 دولة و منظمة معنية بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني من بينها الجزائر من أجل محاولة بعث مسار السلام المتوقف منذ سنة 2014 و يتزامن هذا الحدث مع مرور خمسة أيام على تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي هذه الندوة بمبادرة من فرنسا بعد اقل من شهر على قرار مجلس الأمن 2334 الصادر في 23 ديسمبر المنصرم الذي يلزم إسرائيل من جديد "بالوقف الفوري و التام" لكل عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
تضم الندوة 70 دولة و منظمة من بينها الجزائر ممثلة في وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة لتجديد "دعوة الجزائر للمجتمع الدولي كي يتحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني (...) و تمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة بما فيها حق تأسيس دولة مستقلة عاصمتها القدس".
وسيشارك في الندوة التي ستدوم يوما واحدا 70 ممثلا عن بلدان و منظمات دولية لاسيما الدول المعنية بالصراع مثل الرباعية "الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي روسيا الأمم المتحدة" والأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن و الشركاء العرب و الأوروبيين و بلدان مجموعة ال20.
وأشار وزير الشؤون الخارجية الفرنسي يوم السبت أن "المشاركين سيعرضون حصيلة الأشغال منذ الاجتماع الوزاري المنعقد في 3 جوان 2016 الذي تناول ثلاثة مواضيع و هي التحفيزات الاقتصادية للطرفين كيفية تعزيز طاقات الدولة الفلسطينية المستقبلية و كيفية بعث الحوار بين المجتمع المدني الفلسطيني و نظيره الاسرائيلي"، مضيفا أن هذه الندوة تسعى "لإنشاء سياق ملائم لبعث المفاوضات الثنائية المباشرة بين الطرفين مع تقديم دعم ملموس لجهودهما خدمة للسلم".
وأوضح الوزير أن "الأمر لا يتعلق بفرض السلام إذ أن فرنسا لم تكن لها أية نية في إملاء معالم السلم لأي طرف على آخر. و نعلم جيدا أن تسوية النزاع القائم يكون عن طريق اتخاذ قرار شجاع بين الطرفين يتطلب المصالحة بينهما"، مضيفا أنه "يتعين على الإسرائيليين و الفلسطينيين معا اتخاذ قرار بخصوص مصيرهما المشترك".
وقاطع الطرف الإسرائيلي هذه الندوة التي حضرها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس معتبرا أنها "خدعة فلسطينية تحت الرعاية الفرنسية و هي موجهة إلى اتخاذ مواقف أخرى ضد إسرائيل".
وسبق أن شارك في 3 جوان المنصرم 28 دولة أو منظمين دوليين في اجتماع بباريس لغرض إعادة لم شمل المجتمع الدولي من أجل السلام بين الفلسطينيين و الإسرائيليين.
وفي جويلية المنصرم، أشار تقرير الدول الرباعية للشرق الأوسط إلى التأثير المدمر للمستعمر و العنف الذي يهدد حل الدولتين في حين اعتبر المجتمع الدولي هذا الأخير "الوسيلة الوحيدة بين الدولتين".