و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
هي هكذا المدن الكبرى الآن للاسف فيها الكثير من الايجابيات،
و بالمقابل الكثير من الفساد الديني
و الأخلاقي ايضا،
و ابتعد الكثير عن دينهم فأدخلوا أنفسهم و غيرهم في متاهات الخروج منها صعب جدا،
فمثلا في العاصمة الآن قد تمر في مناطق
و أماكن فتقول الحمد لله مازالت الدنيا بخير اشخاص من الجنسين ما شاء الله،
و لكن في أماكن أخرى في نفس المدينة قد تنسى انك في الجزائر و في بلد مسلم
و تعتقد انك في مدينة غربية و ربما اسوء،
و تجد الامر عاديا بالنسبة لهم و لأهاليهم،
و قد تجد نفسك أنت من يستحي في مكان البعض
الملتزم انسان و ليس معصوما من الخطأ،
و التزام الملتزم قد يكون أصعب من شخص آخر أيضا خاصة في مجتمعنا،
و أعين الناس اليوم متوجهة الى الملتزمين اكثر منه الى الاشخاص العاديين(غير عاديين في الحقيقة)،
و اصبح الكثير يراقب الملتزمين و ينتظر منهم أي خطأ و لو بسيط و لو سهوا ليصدروا عليهم الاحكام و يشوهوا صورتهم،
لأن الآية انقلبت فالأشخاص غير الطبيعيين
و غير العاديين هم الملتزمين بالنسبة لفئات معينة في المجتمع،
و الانسان الذي يعصي الله في أمور أو لا يطبق امور أخرى انسان عادي و يقوم بما يقوم به الكثير من الناس و بالتالي لا تتم محاسبته،
كما ان تجارة البعض بالدين ساهمت في بناء تلك الصورة السلبية حيث اصبح الكثير يخشى من الشخص الملتزم،
و في حياتنا احيانا لو تنازلنا مرة فقط في امور معينة فسنؤدي بأنفسنا الى الهلاك.
الاعلام و التكنولوجيا يلعب كل منهما دورا في هذه المسألة و هي أسلحة فتاكة بالمجتمع،
و ربما تأثيرهم اليوم على الأشخاص أكبر
و أسوء من تأثير الصحبة السيئة في وقت سابق،
و الأنترنت و مواقع التواصل الاجتماعي و الشات ووو،..
و نقص الوعي و مراقبة الأهل ساهموا بدرجة كبيرة في ما وصلنا اليه اليوم،
الصحبة السيئة من اسمها نفهم انها لن تنفعنا بل و ستدمرنا خاصة بنقص الوازع الديني لدينا و لكنها سبب من الاسباب المًهلكة و ليست كل شيء،
الآفة الكبرى جاءت من كل بيت و أسرة تبنى على غير القواعد الصحيحة،
لا نجد كل البيوت او الاسر الآن هدفها بناء اسرة مسلمة بكل ما تعنيه الكلمة،
تجد الشباب يًقدمون على الارتباط بفتيات
و هم على دراية بأنهن غير صالحات،
و فتيات يَقبلن الارتباط بشباب غير صالح، (ما أقصده بالارتباط هنا هو الزواج)،
تغيرت المفاهيم و الأهداف عند البعض، فكيف سيستفيد المجتمع من هذا الزواج،
كيف يربي هؤلاء اولادهم،
و الأسوء أن تجد الام غير صالحة و الأب كذلك و ينشأ الأبناء في محيط فاسد،
و اذا لم يغيروا من انفسهم عندما يكبرون او يجدوا من يساعدهم فسيستمر الفساد و هكذا،..
و للعودة الى الصحبة السيئة و تلك الامثلة من الشباب،
فمهما كنت صالحا و قمت بتربية الابناء على العقيدة الصحيحة تبقى تخشى عليهم عندما يخرجون الى الشارع و يحتكون بالمجتمع لأن مايحدث في المجتمعات المسلمة رهيب و تخشى عليهم من طرف الآخرين و ليس من امكانية فسادهم فقط،
و لكن عندما نزرع فيهم الأسس الصحيحة
و السليمة و نجعلهم يفهمون دينهم كما يجب،
و لا نحلل لهم و نحرم الامور من دون ان يستوعبوا اي شيء،
فلن يتغيروا باذن الله حتى و لو عاشوا وحدهم صالحين في مجتمع كله فاسد و لكن يبقى الامر ليس سهلا فالمغريات كثيرة
و قلة الصالحين ووو،
الخلل كله يكمل في ابتعادنا عن الاسلام، عدم فهمه، و بالتالي اتباع تيار الأغلبية ،..
شكرا،
اعتذر على الاطالة و ربما الافكار غير مرتبة،
ما آل اليه مجتمعنا مؤسف حقا و أصبحنا نخشى على انفسنا و أهلنا ووو
نسأل الله أن يهدينا جميعا و يثبتنا على الاسلام