ماعز بن مالك الأسلمي، صحابي مدني، كتب له الرسول محمد كتابًا بإسلام قومه، وقد اعترف بال*** فرُجِم، وقال عنه الرسول: «لقد تاب توبة لو تابها طائفة من أمتي لأجزأت عنهم».
المصدر : قصة ماعز بن مالك
جاءت قصة ماعز بن مالك في صحيحي البخاري ومسلم، حيث روى أبو سعيد الخدري أن رجلاً من أسلم يقال له ماعز بن مالك أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت فاحشة فأقمه عليَّ، فرده النبي صلى الله عليه وسلم مراراً، ثم سأل قومه، فقالوا: ما نعلم به بأساً إلا أنه أصاب شيئاً يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام فيه الحد، فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرنا أن نرجمه، قال فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد، فلما أردنا أن نرجمه ألقينا عليه ثوباً، فجعلنا نرجمه بالعظام والمدر والخزف، فاشتد واشتددنا خلفه حتى أتى عرض الحرة ( مكان بالمدينة ) فانتصب لنا فرميناه بجلاميد الحرة - يعني : الحجارة - حتى سكت ( أي مات ).
وكان ماعز بن مالك محصناً، أي متزوجاً، فكانت عقوبته الرجم، وهي عقوبة ال*** المحصن في الشريعة الإسلامية.
وكانت قصة ماعز بن مالك حادثة مهمة في بداية الدعوة الإسلامية، حيث كانت أول واقعة رجم في الإسلام، وقد كان لها أثر كبير في نفوس المسلمين، حيث أظهرها النبي صلى الله عليه وسلم على أنها عقوبة رادعة لمن يرتكبون الفاحشة.
وقد كان ماعز بن مالك رجلاً صادقاً في اعترافه، تائباً إلى الله تعالى، فقبل الله توبته وغفر له، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عنه: «لقد تاب توبة لو تابها طائفة من أمتي لأجزأت عنهم».