الخطأ من الناس واقع نعيشه ..فيه ما هو فطرة في الإنسان ..و فيه ما هو إبتلاء من الرحمن ..و فيه ما يشذ عن الفطرة السليمة و الطباع الحكيمة .
و بما أنه واقع في المجتمع فليس من الحكمة تجاهله و التعامل معه ،كيفما اتفق، بل يجدر بنا أن نتعلم أو بالأحرى أن نتدرب للوصول إلى أفضل النتائج إن لم يكن دائما فلا أقل من أن يكون غالبا.
من هناحرص الفقهاء على تناول فقه الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ،لأهمية الاصلاح فضلا عن كونها أمرا واجبا على الإنسان.
موضوع إستثمار الخطأ بينه الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر تداخل في جهات و توافق في بعض الحيثيات من جهة، أنهما يعالجان واقعا مشتركا إلا أن الخطأ اوسع من دائرة المنكر، إذ قد يكون الخطئ منكرا و قد لا يكون ...
و الآن إليك عزيزي القارئ 20 قاعدة في استثمار الأخطاء :
1- لا تفترض العصمة في الأشخاص
2-إياك و الإنتصار للنفس
3- ليس الخطئ نهاية المطاف بل هو بداية التصحيح
4- أخلص نيتك في تصليح أخطائك
5-أعط كل خطئ حجمه الطبيعي
6-كن هادئا في تعاملك مع الخطئ
7-كن لينا في التعامل و سمحا في المعالجة
8-ليكن اهتمامك بكسب الأشخاص أكبر من اهتمامك بكسب المواقف
9- لا تتسرع في تخطئة الأخرين
10-كن مقدرا لعلاقتك بالمخطئ
11-احذر من اصلاح خطئ يؤدي إلى خطئ اكبر
12-كن مراعيا للطبيعة التي نشئ فيها الخطئ
13-لابد من مراعات بيئة المخطئ
14-قد يسكت الإنسان عن الخطئ لتاليف قلب المخطئ
15- عليك بالتفرق ما إذا كان المخطئ جاهلا أو متعمدا أو ناسيا في أسلوب تبليغه حسب الطبائع
16- إذا أحتوى عمل شخص على خطئ معين فلا بد من تقدير قيمة الخطئ بالنسبة للعمل كله،وهو ميزان في مسألة النقد الهادف و يقتصر الإنكار على موضع الخطئ مع تقبل باقي العمل حسب التقدير .
17-إذا قررت أن تواجه شخص بخطئه، فاختر وقتا مناسبا و مكانا مناسبا و لا تنتقده في حضرة الناس
18- لا بد من حفظ مكانة المخطئ و تقدير رأيه
19- لا تقلد في التصحيح
20- ليس كل الناس أهلا للمصارحة أو تبل النقد