* * *
فى حى بسيط ، حيث يسكن (سليم) بشقه يأجرها مؤقتاً ، وبغرفه ما بالشقه ، كان (سليم) يجلس أمام خزنته المحصنه ، وكانت مفتوحه ، ومد يده يتحسس الخمسه والخمسون ألف جنيه ، بداخلها ، بعشق غريب وهيام عجيب !!
كان (سليم) هذا مدمـــن ، هذا بالإضافه أنه خائن ، ويظن نفسه (فتوة) ، كما أنه قلبه ميت ، وظالم و.. و...
وأغلق الخزنه فى تردد ، وكأنه يودع حبيباً ، وتنهد بارتياح وأغلق عينيه وكأنه يحلم بما سيفعله بهذا المبلغ ، وعلى الرغم من أن هذا المبلغ ليس بالكثير ، لكنه كان يعنى له الكثير ..
والكثير ..
جداا ..
فبذلك المبلغ يستطيع أن يفتتح مشروع بسيط ، ويتزوج من التى يحبها ، تلك الفقيره التى ستتزوجه دون أن يدفع لها الكثير ..
وأخذ يسرح بأحلامه هذه ، فى تلك الساعه المتأخره ليلاً ، وفى الشـــارع الذى به تلك الشقه ، كان (وائل) و(وفاء) يسيرا به ، متجهان للمنزل الذى يحتوى الشقه ..
كان (وائل) يحمل حقيبه صغيره بها العشرة آلاف جنهياً فبهذا المبلغ سيقوم بخطته هذه ..
وفى شقته ، نهض (سليم) عندما سمع صوت جرس الباب ..
لم يكن يدرى وهو ذاهب يفتح الباب ، إنه ذاهب ليفتح الباب لـ(وائل) لينفذ خطته ..
تلك الخطه !!!!
لقد كان عقله بالفعل ثعلب ..
لكن الثعلب وعلى الرغم من هذا ، كان مطمئناً لتلك الأفعى ..
وكـــان هذا خطئه الأكبر ، فلا أحد يطمئن لأفعى ..
لذا فيستحق الثعلب ما سيحدث له ..
وفى أعماق الأفعى قالت :
- لقد اقترب يا (وائل) ميعاد عضتى لك .
نعم ..
عضة الأفعى ..
هكذا كانت تظن ..
وفتح (سليم) الباب ، ليجد أمامه (وائل) فقط مبتسماً ، وقال :
- اهلاً وسهلاً بك .. ألست (سليم) ؟!
* * *