صَهِيْلُ البَقَايَا
شعر/ عيسى جرابا
12/12/1425هـ
خَلْفِي وَقُدَّامِي سِهَامْ
وَالأَرْضُ مِنْ تَحْتِي ضِرَامْ
وَالأُفْقُ مُسْتَتِرٌ يَمُوْ
رُ بِأَلْفِ سَارِيَةٍ جَهَامْ
وَحَدَائِقُ الآمَالِ خَا
وِيَةٌ وَأَحْلامِي هُلامْ
وَالبُلْبُلُ الصَّدَاحُ ضَيَّـ
ـعَ صَوْتَهُ وَسْطَ الزِّحَامْ
وَالصُّبْحُ مَشْنُوْقٌ عَلَى
أَعْتَابِ لَيْلٍ لا يَنَامْ
وَالقَلْبُ تَخْنُقُهُ الظُّنُوْ
نُ فَلا يَرَى إِلاَّ الظَّلامْ
وَالصَّمْتُ يَقْتَحِمُ الشِّفَا
هَ وَيَعْتَلِي عَرْشَ الكَلامْ
وَضَجِيْجُ سِلْمٍ مَاتَزَا
لُ حَمَامُهُ تَلِدُ الـحِمَامْ
مَاذَا جَرَى؟ رَكَضَ السُّؤَا
لُ وَعَادَ مُلْتَحِفَ السَّقَامْ
وَعَلَى رَصِيْفِ الـحَادِثَا
تِ رَأَى بَقَايَا مِنْ حُطَامْ
وَرَأَى النُّجُوْمَ عَلَى امْتِدَا
دِ الـهَمِّ أَطْيَافَ ابْتِسَامْ
وَرَأَى هُنَاكَ كَمَا هُنَا
وَكَمَا هُنَالِكَ لا سَلامْ
رَكَضَ السُّؤَالُ وَخَلْفَهُ
فِي حَيْرَةٍ رَكَضَ الأَنَامْ
وَجَوَابُهُ فَوْقَ الـجَبِيْـ
نِ وإِنَّمَا تَاهَ الـهُمَامْ
وَبِرَغْمِ هَذَا مَا يَئِسْـ
ـتُ وَلا تَمَلَّكَنِي السَّآمْ
أَلَقُ البَقَايَا مَا خَبَا
وَصَهِيْلُهَا نَفَضَ الرَّغَامْ
فَالظُّلْمُ أَوَّلُهُ لَظَىً
أَعْمَى وَآخِرُهُ انْتِقَامْ