الانتقاء النسيلي للمفاويات نوعان

[سيف الدين]

الانتقاء النسيلي للمفاويات نوعان الانتقاء الأول:قبل دخول المستضد،يحدث في نقي العظام و في الغدة السعترية، يتم فيه نضج الخلايا اللمفاوية البائية و التائية و اكتسابها كفاء مناعية. الانتقاء الثاني:بعد دخول المستضد،يحدث في العقد اللمفاوية، و يتم فيه انتقاء (اختيار انتخاب) لمة (مجموعة) قليلة (قليلة مقارنة بالعدد الكلي) من الخلايا اللمفاوية التي ستحدث استجابة ضد هذا المستضد. الانتقاء الأول: قبل دخول المستضد في نقي العظام، تنشأ كل الخلايا التي توجد في الدم: الكريات الدموية الحمراء، و الكريات الدموية البيضاء و التي من أهمها الخلايا المفاوية LB و LT. في الحقيقة: تنشأ الخلايا اللمفاوية من طرف الخلايا الإنشائية في نخاع العضم غير قادرة على التعرف و القضاء على المستضد، و تسمى خلايا لمفاوية طليعية. لذا يجب أن تنضج و تكتسب كفاءة مناعية (اللمفاويات T في الغدة السعترية، و اللمفاويات B في نقي العظام) كي يتم قبولها للعمل في العضوية، فكيف يتم ذلك؟ بعد تشكلها في نقي العظام، تهاجر الخلايا اللمفاوية الطليعية T إلى الغدة السعترية (توجد أعلى الصدر) و تركب مستقبلات خاصة بها تسمى TCR. و لأن هذه الخلايا لها دور حساس و خطير في العضوية و هو القضاء على الخلايا السرطانية و الفيروسية، و لكي نتفادى احتمال مهاجمتها لخلايا الذات فإنها ستمر بفحص دقيق جدا، لأن أي خطأ في اختيارها سيكون قاتلا، و الخلية التي تنجح في هذا الامتحان تقبل كي تؤدي وظيفتها في الجسم و الباقي يقضى عليه نهائيا لأنها لم تصنع بدقة في نقي العظام. المسؤول هذا الاختبار هو خلايا عارضةتوجد في الغدة السعترية خصيصا لهذا الدور. يوجد نوعين من هذه الخلايا (العارضة): النوع الأول يعرض ببتيدات الذات مع جزيئات الـ HLAIو النوع الثاني يعرض ببتيدات الذات مع الـ HLAII. فتقبل الخلايا التي "تتعرف على الـ HLA و لا تتعرف على ببتيدات الذات"فقط و يتم التخلص من باقي الخلايا كما قلنا لأنها تشكل خطرا على أمن الدولة. - الخلايا التي تعرفت على الـ HLAII بواسطة المؤشرات الغشائية CD4 تسمى LT4. - الخلايا التي تعرفت على الـ HLAI بواسطة المؤشرات الغشائية CD8 تسمى LT8. تكلمنا عن اللمفاويات T فقط (في الغدة السعترية) لأن نفس العملية تحدث مع اللمفاويات B(لكن في نقي العظام). الانتقاء الثاني: بعد دخول المستضد قبل البدأ في شرح هذه النقطة، يجب أن تعلم أن هناك إعجاز في هذه الآلية و هو: أن الخلايا اللمفاوية قادرة على التعرف على عدد كبير جدا من مولدات الضد يقدر بحوالي 100 مليون مولد ضد، أي أن كل مولد ضد موجود في الطبيعة يدخل للعضوية سيواجه لمة من الخلايا التي ستتعرف عليه. و أكثر من ذلك أنه حتى مولدات الضد الاصطناعية الجديدة فإنه لدينا خلايا لمفاوية ستتعرف عليها. هذه حقيقة في الجهاز المناعي يجب التسليم بها. فتبارك الله أحسن الخالقين، و هذا و يأتي من يقول بنظرية الخلق بالصدفة، و نظرية الخلق من خلية واحدة، و نظرية التطور إلى غير ذلك ... و الله أعلم. سأقترح هذين النصين العلميين المختصرين المبسطين الذين أرجو أن يدونا و يفهما و يحفظا لربما طرح عنهما سؤالا: آلية الانتقاء النسيلي للمفاؤيات LB: دخول المستضد يؤدي إلى انتخاب لمة من اللمفاويات البائية التي تحمل مستقبلات غشائية متكاملة بنيويا مع محددات هذا المستضد فترتبط معه و تنشط و تنقسم عدة انقسامات (تتكاثر). بعض الخلايا اللمفاوية تتمايز إلى خلايا بلازمية (بلاسموسيت) مفرزة للأجسام المضادة (خاصة بمحددات مولد الضد الذي نشطها) والبعض الآخر يعطي خلايا ذاكرة LBm تستجيب بسرعة عند دخول نفس المستضد مرة أخرى. (لها دور في حفظ المناعة) انتقاء الخلايا LT8 وتشكيل الخلايا LTc: يتم انتقاء الخلايا اللمفاوية LT8 التي تحمل مستقبلات غشائية TCR تتكامل بنيويا مع المستضد الببتيدي المعروض من طرف الخلية المصابة محمولا على HLA1، وبهذا يتم التعرف المزدوج مما يؤدي إلى تنشيط و تكاثر الخلايا LT8 فتشكل لمة من الخلايا المتماثلة والمنشطة، يتمايز بعضها لتعطي LTc والأخرى ذات ذاكرة LT8m. المصدر: الأستاذ Mostfaamin للتحميل بصيغة PDF