عثرت مصالح أمن ولاية تيسمسيلت، فجر الامس ، على الطفل حماني ياسين مرميا في إحدى الشعاب قرب مسقط رأسه بأحد دواوير بلدية سيدي عابد، وهو يصارع الموت إثر نزيف تعرض له بواسطة أداة حادة في أماكن عدة من جسده. والغريب في الحادثة أنه تحوم شكوك حول وجود أحد المقربين من العائلة ضمن المجموعة الموقوفة على مستوى مصالح الأمن.
استيقظ سكان عاصمة الونشريس، اليوم، على خبر العثور على الطفل ياسين بعد حوالي يومين من اختفائه حيا يرزق، لكنه في حالة صحية متدهورة جراء الاعتداء الذي تعرض له. وبقدر ما أفرح الخبر وأثلج صدور المواطنين بقدر ما أثار في نفوسهم خبر وقوف أشخاص مقربين منه وراء الحادثة الدهشة والاستغراب، وهو الخبر الوحيد الذي تداول على نطاق واسع، خاصة بعدما علم الجميع أن أحد المقربين ضمن المجموعة الموقوفة على مستوى مصالح الأمن.
عميد الشرطة بوخلوف محمد: القضية قيد التحقيق
ورغم إلحاح “الخبر” في الندوة الصحفية التي عقدها، اليوم، عميد الشرطة بوخلوف محمد بمقر الأمن الولائي، لمعرفة ملابسات الحادثة والضالعين فيها، إلا أنه لم يدل بأي معلومة بحجة أن “القضية لاتزال قيد التحقيق”، واكتفى المسؤول ذاته بالحديث عن المجهودات والعمل الذي قامت به مصالح الأمن بكل فصائلها في العثور على الطفل ياسين حيا وفي زمن قصير، حيث لم يتعد ذلك مدة 36 ساعة من توقيت التبليغ عن اختفائه في مكان معزول ببلدية سيدي عابد، قال عنه عميد الشرطة إنه يبعد بـ20 كلم عن مدينة تيسمسيلت، مضيفا بالقول: “عثر على الطفل في حالة صحية متدهورة وعلى جسده جروح في حدود الساعة الخامسة والربع من صباح اليوم”. لكن ووفق ما أوردته بعض مصادر “الخبر”، فإن مصالح الأمن وبعد تسخيرها أكثر من 500 عون وعملية البحث والتمشيط دون انقطاع منذ الوهلة الأولى رفقة العديد من المواطنين نجحت بفضل مخطط الإنذار الوطني لاختطاف الأطفال في الوصول إلى ما يسمى بـ”رأس الخيط” وهو أحد المقربين، حيث قادهم إلى مسرح الجريمة في ساعة مبكرة إلى ضواحي الدوار الذي يقطنه أب الطفل “أولاد عبد الله” ببلدية سيدي عابد شمالي تيسمسيلت وهي منطقة ذات طابع جبلي، ليتم العثور على الطفل وهو يقاوم جروحه. وقد تنقل وكيل الجمهورية إلى عين المكان وتم التكفل بالطفل ونقله إلى مستشفى تيسمسيلت، حيث سخرت إدارة المستشفى، حسب مديرها، كل الإمكانات المادية والبشرية للتكفل الأحسن بالطفل ياسين الذي أحيط بطوق أمني