بن فليس: "لقد أخمد التزوير مرة أخرى صوت التعبير الحر"
ندد المرشح علي بن فليس، بما أسماه اللجوء إلى التزوير الشامل للابقاء على "نظام
ينبذه الشعب"، وأكد أنه لن يقبل بأي شكل وتحت أي ظرف "بهذه النتائج"، معلنا
رفضها "جملة وتفصيلا"، داعيا "مجمل القوى السياسية والاجتماعية" للشروع في
مشاورات موسعة ومفتوحة للوصول إلى طرق ونهج مقاومة سياسية للخروج بالبلاد
"من الأزمة"، مؤكدا أنه سيعمل من أجل تجسيد مشروعه للتجديد وأنه لن يغادر
الساحة السياسية.
وأوضح بن فليس الذي عقد ندوة صحافية في حدود الساعة الحادية عشر إلا الربع،
تحت هتافات "بن فليس رئيس"، أنه سيعارض بكل قوة "التعدي الانتخابي"، وأنه
سيستعمل كل الوسائل السياسية السلمية بالإضافة إلى كل الطرق الشرعية "التي
بحوزتي كي يعلو الخيار السيد لشعبنا"، داعيا المواطنين للتحلي برباطة الجأش والصبر
والحذر، و"عدم الخضوع إلى أي استفزاز من شأنه المساس بطمأنينة المواطنين أو
سكينة المجتمع".
وأشار المرشح الحر أن "التزوير أخمد مرة أخرى صوت التعبير الحر والخيار السيد
للشعب الجزائري"، معتبرا أن التزوير الذي تم تسجيله "اليوم" ما هو في حقيقة الأمر
"إلا الحلقة الأخيرة من مسلسل بدأ بتوظيف الإدارة والحكومة لتحقيق مآرب انتخابية"،
وأضاف بأن تاريخ السابع عشر أفريل سيبقى في ذاكرة الأجيال القادمة "كموعد آخر
ضيعته الجزائر مع التغيير والتجديد"، ولفت في ذات السياق إلى أن التاريخ سيحفظ
"هذا اليوم لما وقع فيه من اعتداء على ضمير الأمة عن طريق اغتصاب إرادتها وسرقة
أصوات المواطنين ومصادرة الإرادة الشعبية" يقول بن فليس، مؤكدا أن المعلومات التي
بحوزته تفيد بتسجيل خروقات في العديد من الولايات "زاد عددها وتفاقمت حدتها" مع
اقتراب موعد غلق مكاتب التصويت.
واعتبر المتحدث أن التزوير قد سلب مرة أخرى الشعب الجزائري حقه في اختيار من
يقود زمام أموره وتبني المشروع السياسي الذي يستجيب لآماله وتطلعاته، وأبرز أنه
وفي سبيل تنفيذ هذا المخطط الذي وصفه بالسالب لحق الشعب في الاختيار، فرضت
على الشعب كل وسائل التخويف والترهيب والاهانة والشتم "واعتمدت أساليب لا
أخلاقية لبلوغ هذا المقصد"، وندد بن فليس بما أسماه المؤامرة المفضوحة والمحضرة
و"المنفذة بأياد جزائرية ضد الإرادة السيدة للشعب ومصالحه الحيوية وضد البديل
الديمقراطي".
الشروق اليومي