وقعت الحكومة الكولومبية وحركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (الفارك) اتفاقا تاريخيا يضع حدا ل52 عاما من الصراع الدموي أسفر عن عشرات الآلاف من القتلى والمفقودين والنازحين. وستعرض الحكومة الكولومبية الاتفاق للاستفتاء في 2 تشرين الأول/أكتوبر قبل تبنيه رسميا. وساهمت كوبا في التوصل إلى وقف النزاع بين الطرفين بعد مفاوضات طويلة استمرت 4 سنوات.
أعلنت الحكومة الكولومبية وحركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" الفارك أنهما وقعتا اتفاق سلام غير مسبوق ينهي نحو أربع سنوات من المفاوضات الشاقة التي تقودها كوبا لإنهاء 52 عاما من الحرب الأهلية.
وجاء في نص وقعه الطرفان وتلاه الدبلوماسي الكوبي رودولفو بينيتز في هافانا مقر المحادثات الكولومبية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012 "لقد توصلنا إلى اتفاق سلام نهائي وكامل وحاسم". وتنفيذه سيضع "حدا لصراع مسلح منذ أكثر من 50 عاما ".
وانخرطت في الصراع المستمر منذ 52 عاما مجموعات مسلحة من أقصى اليسار وأقصى اليمين وعصابات إجرامية وتسبب رسميا في مقتل 260 ألف شخص وفقدان و45 ألف ونزوح 6,5 ملايين .
وقبل قليل من الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، قال تيموليون خيمينيز القائد الأعلى لـ"القوات المسلحة الثورية" الفارك في تصريحات نقلها جهاز الإعلام التابع للثوار "نويفا كولومبيا نوتيسياس"، "وصلنا إلى بر الأمان. وانتهت "مرحلة" عدم اليقين".
وقبل أن يتاح الإعلان عن نهاية الصراع مع "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" وهو الأقدم في أمرركا اللاتينية، ستعرض حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس نص الاتفاق على الشعب الكولومبي في استفتاء مقرر في 2 تشرين الأول/أكتوبر.
فرانس24/أ ف ب