وأضمحَلت الأدوار,,,

[استبرق]

لما كان القلم هو من يسطر الآم والآمال
ومترجم لما يختلج الوجدان .. كان حري بي وبكل من يحمله
ان يطلق عنانه لكل شيئ يرقى بالأنسان..

قبل أن تطرق.. لموضوع أبحرت في التأمل العميق به..
لابد أن أضع نصب أعينكم مثالآ : هو الأقرب في توصيل الفكره
والأجدى بترسيخها..
مثال:جميعنا يعلم ان المدرسه لاتقوم
الا بكادر تدريسي .. ومدير .. وطلاب وهدفٌ
هو من سيُحدد مركزية هذه المدرسه..
وإذا إختفى الهدف ستختلف الموازين وحينها سنسير في الطريق

بتخبط فتضمحلُ الأدوار.. ولايبقى معنى لتِلكَ المدرَسه..
وفي المقابل تنعكس أمامنا مثل هذه الصوره
صورة تلك المؤسسه
واللبنة الأساسيه في أرتقاء المجتمع .. لأن بفسادها سيفسد المجتمع
وبصلاحها سيصلح المجتمع ويرتقي..

إنها الأسره.. تلك التي تتكون من الأب والأم..
فوالله حينما اتأمل حال المسلمين اليوم وأبحث عن أدوارهم الحقيقه
أجد أن الأغلب إقتصر دوره وفهمَه في التربيه على هذه المواضع..
الأب: مادام أنه وفر الطعام, والشراب, والملبس,والمسكن
والأم: تحقق لإولادها مدارس التعليم المتطوره وكل شيئ يريده
كأن هذه المواضع باتت هي الواجب عليهم..
لنعود قليلآ للوراء.. ولنتمعن بالأسباب
نجد أن السبب الأول هو اختفاء معالم الهدف..

من عقلية الشاب الذي أقبل على الزواج والفتاة كذلك..
وأصبح الزواج ماهو الا عاده كما يفعلها الجميع..
وليس فقط هذا بل كل مانقوم به اليوم تحول من عبادة إلى عادة ..
وفُقدت النية وأثرها العميق..
لذلك خارت الهَمم.. وضعُفت العزيمة
وتدهور حال الأمة أجمع .. بُيوتُنا أصبحت تفتقر منارة الأخلاق
بل وصل الحد بنا إلى أنّ أولادنا لايصلون والوالدين يشاركوهم في سماع المنكرات ورؤيتها
حال يرثى من أجله الجبين ويتفطر القلبُ ..ألمًا
فهذا ما دعى قلمي ليصرخ صرخة علها توقظ الغافل
وتنبه الراقد وتضع حدآ لهذه المهزلة الحقيقه التي إن بقيت ستضيع الامه ضياع لارجعة فيه
لستُ أبالغ لكن هذا هو الواقع المر..
الحياة أقصر من ان نعيشها في شهوات وملذات لاتنتهي
والدنيا دار ممر لامقر وليس الألم ان نوقف العضو عن العمل
ولكن الألم ان نجعل هذا العضو عبئآ نُجده ليكون سببآ في هوان هذه الأمه
ونحن لانعلم ..

الحديث في هذا الموضوع ماهو الا قطرة من بحر
لكن هي وقفة بسيطه لكل أب وأم
لنعيد التفكير جيدآ بالأمانه التي كلفتم بها

أفكار للوالدين :
كثيره هي الأفكار ..
لكني اجد هذه بعض مما اخفي عن الكثير
أزرعوآ في أبناءكم حب الله ومراقبته
ومحاسبة النفس فأن لها شأن عظيم ..
نمي لغة الحوار بينكم جميعآ لأن البيوت بلا حوار تموت ببطئ
عرفهم بمعنى أسمائهم وليكونوا إسمآ على مسمى
وكلما قويت أرض تربة التربيه كلما كان الصد منيع لكسب
كل شيئ سلبي من الواقع الخارجي
وكلما كانت هشة سهله كان الأكثر استجابة لكل شيئ خارجي
أسقوآ اولادكم من نهر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
وأصحابه فالنفوس عطشى .. وأثر هذه القصص
عظيم وقعها على النفوس..
كن القدوه التي يوافق قولها عملها ..
يقول ابن القيم-رحمه الله-: " وأكثر الأولاد إنمــا جــاء فـســادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسـنـنـه، فــأضاعوهم صغاراً، فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كباراً، كما عاتب بعضهم ولده على الـعـقـوق فـقـال : يا أبتِ إنك عققتني صغيراً، فعققتك كبيراً، وأضعتنى وليداً فأضعتك شيخاً
وينشأ ناشئ الفتيان منا
.. على ما كان عوده أبوه

تنويه مهم:
أيها القارئ هذا لا يعني
أن الحديث هنا موجه فقط الى الأباء والأمهات
فجميعنا في هذه الحياة في أدوار يكمل أحدنا الأخر
فأنت لابد ان تكون عمٌ او عمه او خالٌ او خاله
او معلم ولابد ان الذين يحيطون بقربك منهم أطفال..
فأسعى ان تضع بصمة معهم ومع والديهم
شارك أبائهم بأهداء كتب تتحدث عن التربيه الصحيحه
وأبنائهم بأن تغرس شيئأ جميلآ في نفوسهم ..
وأعلموآ أن إشراق البدايات دليل إشراق النهايات

الآن نحن بحاجة الى .. ان بعض الخطوات
1_ تجديد النـيه

نعم ,,,انها النيه التي تغير مجرى الحياة بأكملها ..
تلك التي عليها مدار اسلامنا كما قال اهل العلم .
قيل: .
أن كلا الزوجين بلغة العصر " الجندي المجهول " الذي يربي الأجيال ، أو بالأحرى من الأخفياء الأتقياء، يتعاونان في إعداد شباب المستقبل وأمهاته ، رغبة فى الأجر واحتساباً لما عند الله بعيداً عن الظهور والمحاراة، وطمعاً بثواب صدقة مستمرة تبقى إلى ما بعد الموت.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:»إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له..
2_ الدعاء..ان يكونوآ ذرية صالحه
أتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنعَ الدعاءُ
سهامُ الليل لا تُخطِي ولكن *** لها أمدٌ وللأمد انقضاءُ
3_المسجد فهو كما قيل الصرح الذي يبني الأجيال تلو الأجيال من العلماء، ولقد كان وما زال هو المصدر لأجيال باعوا أنفسهم لله وساروا على منهجه يدافعون عنه وينشرون علومه.
ويقول الشيخ أنور الكشميري: ((قلنا إن المسجد الذي خرج أطفال الصحابة والسلف الصالح قادر أن يخرج أمثالهم إذا وجه الآباء والأمهات أطفالهم نحو المسجد ترغيباً لا تنفيراً وتحبيباً لا تقبيحاً وتشجيعاً لا تخذيلاً.

لا يُصنع الأبطال إلا *** في مساجدنا الفساح
في روضة القرآن في *** ظل الأحاديث الصحاح
شعب بغير عقيدة *** ورق يذريه الرياح
من خان ((حي على الصلاة)) *** يخون ((حي على الكفاح))


4_ الصحبه الصالحه: حرص الوالدين على ان يكونوآ اولادهم
مع صحبة صالحه تقوي عزيمتهم وتشحذ همم..

لنعيد تفكيرنا..
ولنجدد اهدافنا..حتى نثبت على مبادئنا...
فإن عدنا، وانتهجنا، واتبعنا..
ف*** ونلنا النصر المبين..
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم لي ولكم التوفيق والسداد والصلاح وأن يصلح بنا ويجعلنا وإياكم صالحين مصلحين..