الوطنُ كلمةٌ صغيرةٌ لكن تحمل بين طيّاتها أجمل معاني الحب، فهي الأرضُ التي تقدّم لنا الأمنَ والأمان والتي تعطينا من خيرها، ويتمثّل الوطنُ بالأهلِ والأصدقاء، فمن منا لا يعشقُ وطنه، فنحنُ نضحّي بكل ما نملك في سبيل هذا الوطن، ومهما كتبنا من كلمات عن الوطن لن نعطيه حقّه، و نشيد عن الوطن
وطني.. يا منْ عشقتُ هواءك وتغزّلت بسمائك وراقصتُ نجومكَ وداعبتُ ترابك وتمايلتُ دلالاً في أحضانكَ أحبـك يا وطني وأرتوي بمائك، وأشقي بعدك وأموت فداءً لك يا وطني وطني.. يا أرضَ المجدِ والعزةِ سأمزّقُ أعداءكَ وأقهرُ من يتربّصُ بك سأسقيك أبنائي وأجعلهم أوتادكَ كلّ ما يزيد حنيني سأعانقُ ترابكَ وأتمرّغ به عشقاً وهياماً ووفاءً لك هكذا أشمُّ ولدي وأحضنُ جدّي وأعانقُ أمي وتهدأُ نفسي ويطيبُ عيشي وطني.. أيّها المجدُ الأبيّ لا وجود لي إلّا بكَ ولا كرامة لي إلّا بكَ وكيف أكونُ إلّا بكَ، جبالك صدور أمهاتنا شامخة تباهياً بكَ وسهولك حضنُ جدّي الحنون ومهدي الهادي الأمين كلّ ما فيك يا وطني جميلٌ حتى سموم القهر من أخٍ أو قريبٍ لا يبعدني عنك ظلم فأنت خيمة زماني وهدوء بالي ووسادة أحلامي ومصدر عزّتي وولائي.. أنت انتمائي وجميلُ عروقي ومنبتُ ولدي وزهرةُ مستقبلي وعطرُ مولدي ومهدُ حضارتي وتاريخُ ديني وطمعُ العالم أجمع بكَ لأصالتك وعروبتك فأنت يا وطني رمزاً للإسلام