- الحب ..
داخل الجامعه وعند شجره بالتحديد وقفت (سلمى) عند ظلها ، منتظره (سامى) ..
كم كانت تحبه ..
ياااه !!
كم تشتاق إليه قبل أن يفترقا حتى !!
منذ عام كامل تقريباً وهما يتقابلا ويسيروا معاً كثيراً ويتبادلا كلمات جميله تملأها الحب ، فى حدود الشرع والدين ..
كانت تحب شخصيته ووسامته وقوته ورجولته وذكاءه وشهامته ، وكان هو يحب فيها جمالها وشخصيتها ومرحها ورقتها وكل شئ فيها ، وكانا يتفقان على المقابله يومياً عند هذه الشجره الكبيره ، منذ أن تقابلا ..
كانا فى كليه الهندسه بالتحديد ، وكانت تعرف كل شئ عنه وعن أسرته ، وكانت تعرف أن شقيقه (فتحى) يعرف (وفاء) من نفس الكليه ويحبها ، أو أن هذا ما يبدو عليهما ..
"(سلمى)"
سمعتها (سلمى) بصوت (سامى) فى لهفه واشتياق ، فالتفتت إليه وقالت فى رقه :
- (سامى) .
قالتها واكتفى كل منهم بالتهام وجه الآخر بعينيهما ، حتى قال (سامى) فى حب جارف :
- (سلمى) .. لقد اشتقت لكى كثيراً .
قالت فى رقه :
- وأنا أيضاً .
وسارا معاًً فى حب شديد ، دون أن يؤثر بهما عيون الحاسدين ..
كان (سامى) يستيقظ مبكراً يومياً ليأتى قبل محاضرة الجامعه ليقابل (سلمى) ويسيرا معاً ويتبادلا الحب ..
وعلى الرغم من أن (فتحى) كـ(سامى) تماماً فى الكليه والعمر ، إلا أنه كان يذهب الجامعه متأخراً ، وعلى الرغم من أنه و(وفاء) كثيراً ما يسيرا معاً إلا أن هذا لا يتعدى الزماله ، بل لم يكن أى منهما يحب الآخر ، كانت صداقه مصلحه ..
فـ(فتحى) فى الحقيقه يحب (سلمى) ..
يعشقها ..
حاول فى البدايه التحدث معها لكنه أدرك أنها لـ(سامى) ..
من وقتها وبدأت كراهته لـ(سامى) ، وفى كل يوم يزداد بغضه لشقيقه ..
ويزيد حبه لـ(سلمى) وتمنيه لمقابلتها وتبادلهما الحب ..
وفى هذا اليوم لم يعد يستطع ..
سيقاتل بكل ما يملك ليأخذ (سلمى) من شقيقه ..
وبعنف ..
* * *
يتبع.......