( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّه )
ُالصالحات الموصفات بالصلاح
قانتات مديمات للصلاح لأن القنوت المراد به الدوام ويحتمل القانتات المطيعات لله .
حافظات للغيب
يحفظن ما غاب عن الناس وهو السر الذي يكون في بيت الزوج ويكون بينها وبين زوجها أيضا فتجد المرأة الصالحة لا يمكن أن يطلع على ما في بيتها أحد بل إذا سألت عن ما في بيتها قالت نحن في خير
||
وزار إبراهيم ابنه اسماعيل فلم يجده في بيته ووجد امرأته.. سألها عن عيشهم وحالهم، فشكت إليه تضجرت الضيق والشدة.
قال لها إبراهيم: إذا جاء زوجك مريه أن يغير عتبة بابه.. فلما جاء إسماعيل، ووصفت له زوجته الرجل.. قال: هذا أبي وهو يأمرني بفراقك.. الحقي بأهلك.
وتزوج إسماعيل امرأة ثانية.. زارها إبراهيم، يسألها عن حالها، فحدثته أنهم في نعمة وخير.. وطاب صدر إبراهيم بهذه الزوجة لابنه وقال لابنه يمسك عتبة بيته.
||
فمن النساء من تكون شكاية فاضحة تحدث الناس بكل ما يكون في بيتها بل بعضهن والعياذ بالله يتجرأن أكثر من ذلك بينها وبين زوجها حتى في أمور السر التي لا يطلع عليها إلا الزوج _ تحدث _ هذه ليست من الصالحات في شيء فقدت من الصلاح بمقدار ما فقدت من الحفظ
حافظات للغيب بما حفظ الله
أي بحفظ الله عز وجل وبما أمر بحفظه وعدم إفشائه
تفسير سورة النساء للشيخ العثيمين رحمه الله من أصول التفسير للإمام السعدي ..
منقول