facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


القسم الاسلامي العام


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-06-30, 03:40 PM   #1
فاطمه خالد


العضوية رقم : 11875
التسجيل : Jun 2019
العمر : 34
المشاركات : 99
بمعدل : 0.05 يوميا
نقاط التقييم : 10
فاطمه خالد is on a distinguished road
فاطمه خالد غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي نشر الأخبار دون تثبت

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فإنّ من أعظم الطرق المفضية إلى انتشار الفوضى واضطراب الأمور بثَّ الشائعات المختلقة ونشر الأخبار في المجتمع دون تثبت. إن تاريخ الإشاعة قديم قِدَم هذا الإنسان، وقد ذُكر في كتاب الله -عز وجل- نماذج من ذلك منذ فجر التاريخ، وبقراءة في تاريخ الأنبياء -عليهم السلام- وقصصهم نجد أنّ كلاً منهم قد أُثير حوله الكثير من الإشاعات من قِبَلِ قومه، ثم يبثّونها ويتوارثونها أحيانًا. فهذا موسى -عليه السلام- حين حمل دعوة ربه إلى فرعون وملئه وقومه، ملأ فرعونُ سماء مصر، وسمّم عقول من حوله بالشائعات فقال: ( {إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِه} )، واتّهم موسى بالإفساد حين قال: ( {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ} ). فاستخف قومه وأطاعوه، ولم يتثبتوا من صدق فرعون. وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن بعدهم استخدم الأعداء الشائعات لتخذيل المؤمنين في عدة مواقف، فحين هاجر بعض الصحابة إلى الحبشة فارين بدينهم من عذاب المشركين، أشاع المشركون بأن أهل مكة قد أسلموا فرجع بعض أولئك المهاجرين من الحبشة وقبل دخولهم علموا أن الخبر كذب، فدخل منهم من دخل، ورجع من رجع، فأما الذين دخلوا مكة فقد أخذه كفار قريش وعذبوه وفتنوه في دينه. وفي معركة أحد أشاع الكفارُ أن الرسول قُتِل، ففَتّ ذلك في عَضُد كثير من المسلمين، حتى إن بعضهم ألقى السلاح وترك القتال. ومن أعظم الشائعات التي هَزّت المجتمع الإسلامي بأكمله وجعلته يصطلي بنارها شهرًا كاملاً، حادثة الإفك التي أطلقها رأس النفاق عبد الله بن أُبيّ ابن سلول، فراجت وماجت في المجتمع المدني؛ فآذت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته الأطهار، فمن الناس من تلقّاها بلسانه، ومنهم من سكت، ومنهم من ردّها قائلا: ( {مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} ). وبعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت الشائعة السبب الأول والرئيس في قتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقد تجمّع أخلاط من المنافقين ودَهْمَاء الناس وجَهَلَتِهم، وأصبحت لهم شوكة، وقُتِل على إثْرها خليفة المسلمين بعد حصاره في بيته وقطع الماء عنه، بل كان من آثار هذه الفتنة أن قامت حروب بين الصحابة الكرام كمعركة الجمل وصِفِّين. فمن كان يتصوّر أن الإشاعة تفعل كل هذا؟! بل خرجت على إثرها الخوارج، وتزندقت الشيعة، وترتب عليها ظهور المرجئة والقدرية الأولى، وظهرت فتن وبدع وقلاقل كثيرة، ما تزال الأمة الإسلامية تعاني من آثارها إلى اليوم. أيها الأخوة إن هناك فئاتا وأصنافًا من الناس في كل مجتمع قلوبهم مريضة، وذممهم واسعة، لا يخافون من الله، مهنتهم ووظيفتهم وهوايتهم نشر الشائعات والأكاذيب في أوساط الناس. ومن أعظم الوسائل المعينة لهم على فتنتهم شبكات الإنترنت، حيث صارت هذه الشبكات لهم مسرحًا يعبثون فيه بأمنِ الناس وأديانِهم وعقولِهم، فانساق وراءهم بعض العامة والجهلة، ففُتِنوا بفتنتهم، ووقعوا في تقليدهم، فصارت تلك المواقع والمنتديات والتغريدات مصدرًا رئيسًا لهؤلاء الغَوْغاء، يستقون من آرائها وما يبث فيها، ولا يكاد ينزل فيها خبر عن شخص أو دولة أو حكومة أو أمة إلا وينتشر انتشار النار في الهشيم في كافة المنتديات وبشتى صور العرض، وبتفنّن في جذب الانتباه. ثم تفاجئ بعد فترة أن معظمها أخبارا ملفقة وصورا مفبركة، وأفلاما مركبة ومدبلجة. صار كثير من الناس -وخصوصًا الشباب- يُصدرون الأحكام بناءً على ما يكتب على صفحات تلك المنتديات، دون معرفة وتوثّق من مصدرها. فإذا كان العلماء قد ضعّفوا رواية معلوم العين ومجهول الحال، فما بالك برواية مجهول العين والحال؟! وعبر شبكات الإنترنت نطق الرُّوَيْبِضَة، وهو الرجل التافه الذي يتكلم في أمر العامة، وصار كثير ممن لا يُعرفون وهم في الحقيقة ناقصو علم وعقل، وليس لهم من الأمر شيء، صاروا يتكلّمون في أمر الأمة ويوجهون، ويحكمون على الناس وأديانهم، ويكفّرون ويبدّعون من يشاؤون. ولو أننا امتثلنا إلى ما قاله الله لنا: ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} ). لأوقفنا جماح كثير من هذه الشائعات. إننا نعيش في زمن كثر فيه ترويج الأخبار دون تثبت، فما هو إلا نسخ ولصق للرسائل والصور، مكتفيا بعضهم عند نسخه بقول: كما وصلني: وبئس مطية الرجل زعموا. لقد امتلأت هواتف البعض بعشرات بل مئات الرسائل، وكثير منها يحمل أخبارا لا تعرف صدقها، بل وتشم كذبها وزيفها، وسرعان ما تسمع بعد ذلك من يكذبها. والمشكلة أن معظم هذه الرسائل تُختم بطلب: أرسل هذه الرسالة إلى من تعرف! ولكي لا تؤثر هذه الإشاعات على المسلم بأي شكل من الأشكال، فلا بد أن يكون هناك منهج واضح محدد لكل مسلم يتعامل به مع الإشاعات، وهذا المنهج يتلخص في الآتي: الأول: أن يقدم المسلم حسن الظن بأخيه المسلم، قال الله تعالى: ( {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا} ).

*** جماعي ساخن - *** محارم اخوات - *** اونلاين 2019 - *** محارم - نيك ثلاثينيه متناكه - *** امرأة ثلاثينية
*** ساخن - قحبة ثلاثينية - مزة ثلاثينية عربية - نيك بزاز ساخن - ثلاثينية متناكة هايجة - نيك اجنبى ساخن


فاطمه خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نشر الأخبار دون تثبت
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دراسة علمية تثبت: لكل امرئ من اسمه نصيب!! سيف الدين قسم الأحداث السياسية وأخبار العالم 0 2017-02-28 04:58 PM
معجزة جديدة اكتشفت في سورة النجم .تثبت ان محمد رسول من الله حقا .. تعرف عليها !!.... رشا لينا القسم العام 2 2016-05-05 06:04 PM
صورة تثبت أن الحديد نزل من السماء اشعة الشمس قسم الاعجاز العلمي 3 2014-12-05 12:08 AM
تحميل فيلم عمر المختار أسد الصحراء سيف الدين قسم الأفلام الوثائقية 0 2014-06-20 12:05 PM
لحظة اسر البطل عمر المختار اسلام339 قسم عالم الصور والكاريكاتير 1 2013-07-11 11:30 AM


الساعة الآن 01:04 PM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML